هل تغرق اسرائيل في رمال غزة…الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 14 من جنوده خلال 48 ساعة

أعلن الجيش الإسرائيلي،اليوم، مقتل 14 من جنوده في غزة، خلال 48 ساعة، حصيلة جديدة ترفع قتلى الجنود الإسرائيليين منذ الهجوم البري على القطاع إلى 154 على الأقل…

قصف غزة-مصدر الصورة: الميادين

بعد مرور ما يقرب من 77 يومًا على بداية الهجوم الإسرائيلي على غزة، لم تحقق إسرائيل أهدافها المعلنة، ومازال جيش الإحتلال الإسرائيلي يتلقى الخسائر والصفعات المتتالية، فضلا عن نزيف خسائر الاقتصاد الإسرائيلي.

ووفق تحليلات سياسية وعسكرية فإن إسرائيل حاليا في مأزق لا تعرف نهايته،حتى أن البعض وصفه بأن “إسرائيل تغرق في رمال غزة” وكما ذكر الكاتب الصحفي توماس فريدمان في عموده بصحيفة “نيويورك تايمز”، على واشنطن أن تخبر إسرائيل أن هدف حربها المتمثل في محو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من على وجه الأرض لن يتحقق، وأن تكلفة تحقيق هذا الهدف لن تستطع أمريكا ولا العالم تحملها.

وأضاف فريدمان في مقاله، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصبح الآن “عديم الفائدة تماما” ولا يصلح زعيمًا لأنه يعطي الأولوية لاحتياجاته الانتخابية على مصالح الإسرائيليين، فضلًا عن مصالح أفضل صديق لإسرائيل، الرئيس بايدن.

ويضيف فريدمان إن الغالبية العظمى من الإسرائيليين اليوم يريدون عودة أكثر من 120 محتجزًا، فضلًا عن أي أهداف حرب أخرى.

أسرى إسرائيليين-المصدر: الجزيرة

نتنياهو بلا خطة

وقال فريدمان إن هذا العدد الهائل من القتلى والجرحى والنازحين المدنيين في غزة أدى إلى كارثة إنسانية، وليس لدى إسرائيل خطة منذ بداية الحرب لكيفية إدارة هذه الأزمة الإنسانية ومعالجتها، وكيفية حث الفلسطينيين والعرب من غير حماس على التقدم والشراكة مع إسرائيل لإصلاح وإدارة غزة بعد الحرب.

فهناك انزعاجًا متزايدًا في قيادة الجيش الإسرائيلي من حقيقة أن حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة تطلب منه خوض حرب في غزة دون هدف سياسي محدد بوضوح أو جدول زمني أو آلية للفوز والسلام.

 

 

 

 

وعلى الجانب الآخر فقد أعلن جيش الاحتلال، اليوم الأحد، عن مقتل 15 جنديا في معارك بغزة خلال 48 ساعة، وفقا لقناة القاهرة الإخبارية.

كما أعلن أيضا، مقتل ضابط بسلاح المدرعات في معارك بشمال غزة.

فيما أعلنت فصائل فلسطينية عن استهداف 3 آليات عسكرية للاحتلال في محاور الزيتون والشجاعية شرق غزة.

قصف غزة- مصدر الصورة: يوتيوب

نقاتل حتى النصر

ومن جانبه صرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن “قواتنا تتوغل في عمق غزة وستقاتل لحين تحقيق النصر”.

وأكد نتنياهو في تصريحات سابقة، أن تل أبيب لن توقف حربها على قطاع غزة حتى تحقق جميع أهدافها.

وقال في كلمة مصورة، نشرها على حسابه في منصة “إكس” “نقاتل حتى النصر، لن نوقف الحرب حتى نكمل جميع أهدافنا، القضاء على حركة حماس وإطلاق سراح الأسرى”

وأضاف: “أمام حماس خيارين، هما الاستسلام الموت”، على حد وصفه، وأنه لن تشكل غزة بعد الآن أي تهديد لإسرائيل.

مطالب أسر الأسرى

وعلى الجانب الآخر يطالب ذوو الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بوقف الحرب وقبول صفقة “الجميع مقابل الجميع”، فشوارع تل أبيب لا تخلوا من لافتات تطالب بالإفراج عن الأسرى الموجودين في قطاع غزة، وذلك بعد اعتراف الجيش الإسرائيلي بقتل 3 منهم بالخطأ.

فذوو الأسرى يخشون مقتل ذويهم في قصف إسرائيلي، وهو ما دفع بعضهم للاعتصام أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية للضغط على رئيس الحكومة ومجلس الحرب، وفق الجزيرة.

تواصل العدوان

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على غزة، حيث ارتفع عدد الشهداء إلى 20057 شهيدًا، بينهم 8آلاف طفل، فيما بلغ عدد المصابين إلى 53320، منذ بداية العدوان على القطاع في السابع من أكتوبر، حَسَبَ السلطات الصحية في غزة.

ولا يزال هناك 6700 مفقود تحت الأنقاض، فضلا عن تدمير 70% من المنازل في القطاع.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد