أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية يوم الأربعاء عن نجاح وساطة دولة الإمارات العربية المتحدة في تسهيل تبادل أسرى الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
نجاح وساطة الإمارات في تبادل أسرى الحرب بين روسيا وأوكرانيا
وقد أشارت الوزارة إلى أن نجاح جهود الوساطة يعكس العلاقات القوية والودية التي تربط الإمارات بكلا البلدين، وتم تعزيزها من خلال اتصالات متواصلة على أعلى المستويات، وقد أسفرت هذه الاتصالات عن إحدى أكبر عمليات تبادل الأسرى بين البلدين منذ بداية الحرب.
وقد أعربت وزارة الخارجية الإماراتية عن تقديرها لحكومتي روسيا وأوكرانيا على تعاونهم وتجاوبهم مع جهود الوساطة الإماراتية في تحقيق نجاح عملية تبادل الأسرى، على الرغم من التحديات التي يفرضها الوضع الحالي للحرب.
وقد أكدت وزارة الخارجية التزام دولة الإمارات بمواصلة الجهود الهادفة إلى إيجاد حل سلمي للنزاع في أوكرانيا.
وقد شددت وزارة الخارجية الإماراتية على موقفها المؤيد للدبلوماسية والحوار وخفض التصعيد، وسعيها لدعم جميع المبادرات التي تسهم في تخفيف الأثر الإنساني الناجم عن الأزمة.
وفي سياق متصل فقد أعلنت كل من روسيا وأوكرانيا يوم الأربعاء عن تبادل أكثر من 230 أسير حرب في أول عملية تبادل رسمية بين البلدين منذ عدة أشهر، وسط استمرار التصعيد في الضربات المتبادلة.
وقد ذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان نشرته على تطبيق تيليجرام أنه تم استعادة 248 عسكريًا روسيًا من الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف وذلك بعد عملية تفاوض معقدة.
وقد أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن أكثر من 200 جندي ومدني أوكراني عادوا من الأسر التي كانت بيد الروس.
وقد أكد مفوض حقوق الإنسان الأوكراني دميترو لوبينيتس أنه تمت استعادة 230 جندي أسيرًا على التبادل التاسع والأربعين بين كييف وموسكو منذ بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير 2022.
وقد أشار مركز التنسيق الأوكراني المسؤول عن أسرى الحرب إلى أن هذا التبادل يعتبر الأكبر من حيث عدد المدافعين الأوكرانيين الذين عادوا إلى وطنهم.
وقد أعلن دميترو لوبينيتس يوم الأربعاء بأن إجمالي عدد المدافعين الأوكرانيين الذين عادوا إلى وطنهم منذ 24 فبراير 2022 بلغ 2828 شخصًا.
وقد تم الإعلان عن عملية تبادل أسرى جديدة بين روسيا وأوكرانيا في ظل التصعيد العسكري الحاصل بين البلدين.
وقد أشارت وسائل الإعلام الأوكرانية إلى أن هذا التبادل يعود إلى أغسطس الماضي، ويأتي في سياق استمرار العنف والقتال بين الجانبين، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين.
وقد أعلنت كلاً من كييف وموسكو أن عملية التبادل تمت بوساطة دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تعد شريكًا مهمًا لروسيا في العديد من القضايا الإنسانية والاقتصادية والطاقة.
وفي الشهور الأخيرة فقد تم زيادة في عدد المحاكمات التي تقوم بها موسكو لفرض أحكام صارمة على الأسرى الأوكرانيين.
وعلى الرغم من التبادل الحالي فإن هناك آلاف الأسرى لا يزالون في حوزة الجانبين.
