ذكرت الشرطة الأسترالية يوم الأحد بأن الهجوم الذي أودى بحياة ستة أشخاص في سيدني نفذه رجل يعاني من مشاكل نفسية وعقلية، وليس هناك دليل يشير إلى أن لديه دوافع أيديولوجية خلف الهجوم، وقد وقع الهجوم يوم السبت في أحد أكثر مراكز التسوق ازدحامًا في المدينة.
6 قتلى في هجوم المركز التجاري في #سيدني#سوشال_سكاي pic.twitter.com/vYkhSvoWRD
— سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) April 13, 2024
وقد أفادت الشرطة في ولايتي نيو ساوث ويلز وكوينزلاند بأن المهاجم البالغ من العمر 40 عامًا، والذي تم تحديده كجويل كوتشي، كان معروفًا للشرطة في كوينزلاند، وبعد الهجوم فقد تواصلت الشرطة مع أفراد عائلته.
وقد عبّرت أسرة المهاجم عن صدمتها من أفعاله وأعربت عن تعازيها لأسر الضحايا في بيان صحفي، وجاء في البيان: “أفعال جويل مروعة حقًا، ونحن لا نزال نحاول فهم ما حدث، لقد كان يعاني من مشاكل صحية نفسية وعقلية منذ سن المراهقة” وفقًا لما أوردته وكالة رويترز.
وقد أفاد شهود عيان بأن المهاجم، الذي كان يرتدي سروالًا قصيرًا وقميصًا لفريق الرغبي الوطني الأسترالي، ركض في مركز ويستفيلد بوندي جانكشن التجاري وهو يحمل سكينًا، وشن هجومًا عشوائيًا على الأشخاص، وقد أسفر الهجوم عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 12 على الأقل قبل أن تقتله شرطية واجهته وحدها.
⚡ Terror attack in Sydney, Australia.
Mass Stabbing & over five dead. Even 9 months old child and it's mother wasn't spared.
Multiple reports indicate it is similar to the Russia Islamic Terror Attack.
A female Police officer shot the Terrorist dead.https://t.co/LoTgnya8Qn
— Arun Pudur (@arunpudur) April 13, 2024
وقد حاول بعض المتسوقين والموظفين في المركز التجاري السيطرة على المهاجم، وتم إغلاق المتاجر بسبب الحادث.
وفي مؤتمر صحفي يوم الأحد فقد صرح أنتوني كوك، مساعد مفوض الشرطة قائلاً: “كانت هذه مأساة حقيقية، حتى الآن ليس لدينا أي معلومات أو دليل يشير إلى وجود دافع معين أو أيديولوجية خلف هذا الهجوم”.
وتظهر التحقيقات الأولية أن الهجوم الذي وقع في سيدني ليس له دوافع سياسية أو دينية، وإنما يرجع إلى المشاكل النفسية والعقلية التي يعاني منها المهاجم، وسوف يستمر التحقيق لتحديد تفاصيل أكثر وفهم الأسباب الدقيقة وراء هذا الهجوم المروع.
https://t.co/1f4ULWD50c
📹Police try to resuscitate stab victim in #BondiJunction Westfield following attack. #Sydney #NSW #Australia
Witness recounts seeing bodies in WestfieldAn eyewitness said shoppers were panicking and running as he went to enter Bondi Junction this…
— ⚡️🌎 World News 🌐⚡️ (@ferozwala) April 13, 2024
وتُطبق أستراليا، وهي دولة يبلغ عدد سكانها حوالي 26 مليون نسمة، بعضًا من أكثر قوانين الأسلحة والسكاكين صرامة في العالم، ونادرًا ما تشهد هجمات مماثلة للهجوم الذي وقع أمس السبت.
وقد أكدت الشرطة يوم الأحد أن 5 من القتلى الستة هم نساء، وأن المصابين بمن فيهم رضيع يبلغ من العمر 9 أشهر قد نقلوا إلى المستشفى، وأشارت إلى أن حالة الرضيع خطيرة ولكنها مستقرة.
وفي بيان صدر عن أسرة الرضيع فقد أكدت أن والدته توفيت في المستشفى نتيجة لإصابتها.
وقد تم تعزيز تواجد الشرطة بشكل كبير في المركز التجاري يوم الأحد، وتم إغلاق الشوارع المحيطة، في حين زادت باقات الزهور تعبيرًا عن تعاطف ذوي الضحايا.
وقال كريس مينز رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز: “تروي القصص الشخصية للضحايا والأشخاص الغرباء الذين قدموا المساعدة والأفعال الشجاعة، أنه بغض النظر عن معرفتنا بالضحايا فإننا جميعًا في حالة حداد اليوم”.
وأضاف: “ستقدم الولاية كل الدعم لعائلات الضحايا في الأيام المقبلة وهم يتعافون من هذا الحدث المروع”.
وقد نشر الملك تشارلز، الذي يشغل منصب رئيس الدولة في أستراليا، تغريدة على حساب العائلة الملكية على منصة تويتر يعبر فيها عن تعازيه قائلاً: “قلوبنا مع أسر وأحباء الذين قتلوا بوحشية في هذا الهجوم العشوائي”.
وقال أنتوني ألبانيز رئيس وزراء أستراليا، بأنه تلقى رسائل التعازي من جميع أنحاء العالم، وأشار إلى أن الهجوم أبرز شجاعة المواطنين العاديين.
وأضاف قائلاً يوم الأحد: “لقد شهدنا لقطات لأستراليين عاديين يضعون أنفسهم في خطر لمساعدة الآخرين، إن تلك الشجاعة استثنائية للغاية، وقد أظهرت لنا أفضل ما في شعب أستراليا وسط هذه المأساة”.