مسيرة لأكثر من ألف شخص في سيدني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين

تجمع يوم أمس الإثنين 9 أكتوبر أكثر من ألف شخص في قاعة مدينة سيدني وساروا إلى دار الأوبرا، مطالبين بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين ووقف الحرب على غزة، وردد الحاضرون في هذا التجمع هاتفين بعبارة “حرية لفلسطين”، وألقى المتحدثون الضوء على الفظائع التي ارتكبها إسرائيل ووحشية الاحتلال المستمرة، وأهمية التضامن الدولي مع المقاومة الفلسطينية.

تقرير حول مسيرة لنشطاء فلسطينيين وعرب بسيدني عاصمة أستراليا

مسيرة إنهاء الإختلال الإسرائيلي لفلسطين المصدر قناة 7NEWS Australia على يوتيوب وعدل عليها المحرر أبو عاصم إبراهيم

قال الناشط والأكاديمي فهد علي: “أنا فخور بأن أكون فلسطينيًا، ولكن واقع أن تكون فلسطينيًا هو أنك كل يوم تواجه ظلمًا قاسيًا، وفظائع رهيبة تقوم بها إسرائيل ضد شعبنا”، تم اختيار دار الأوبرا كنقطة نهاية للمسيرة احتجاجًا على قرار حكومة ولاية نيو ساوث ويلز بإضاءة الرمز الوطني بألوان علم إسرائيل.

احتجاجات فلسطينية تنظم ضد الحرب على غزة

وشهد الاحتجاج تنظيمًا بعد أن أعلنت إسرائيل الحرب على قطاع غزة، ردًا على هجوم حماس غير المسبوق في إسرائيل في 7 أكتوبر، وفقًا لما نشره موقع “Electronic Intifada”، في هجوم منسق ومفاجئ، “بمقياس غير مسبوق”، اخترق مقاتلو حماس إسرائيل من غزة بينما تم إطلاق الآلاف من الصواريخ من القطاع على مدار ساعات متعددة، ودمر مقاتلو حماس أجزاء من الجدار الحدودي، واحتجزوا جنودًا ومدنيين، وقُتل حوالي 900 شخص وفقًا لمصادر إسرائيلية.

مسيرة إنهاء الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين بأستراليا
مسيرة نشطاء فلسطينيين بأستراليا المصدر قناة 7NEWS Australia على يوتيوب وعدل عليها المحرر أبو عاصم إبراهيم

وشنت قوات الدفاع الإسرائيلية حملة قصف مهولة ضد الفلسطينيين في غزة ردًا على ذلك، مما أدى إلى قطع الكهرباء والمياه، وتسوية المباني ذات الارتفاع العالي، ووفقًا لمصادر فلسطينية قُتل نحو 600 فلسطيني حتى الآن، وهناك احتمال وشيك لشن هجوم بري من قبل القوات الإسرائيلية.

نظمت المسيرة من قبل مجموعة عمل فلسطين وشارك فيها أفراد من المجتمعات المسلمة والمسيحية الفلسطينية، وجمعيات اليهود ضد الاحتلال، والطلاب، واليسار، والمنظمات التقدمية، بالإضافة إلى المجتمعات العربية.

أشار جوش بالاس، رئيس مجلس حقوق الإنسان في ولاية نيو ساوث ويلز، إلى أن الدعوات التي وجهت للشرطة في وسائل الإعلام من قبل السياسيين والشخصيات العامة، بأن تمنع احتجاجات حرية فلسطين في سيدني أمس، تتعارض في الجوهر مع حق التظاهر.

مجموعة عمل فلسطين تدافع عن حقها في التظاهر

فيما أصدرت مجموعة عمل فلسطين بيانًا في اليوم الثلاثاء 10 أكتوبر جاء فيه، “لدينا الحق في التظاهر”، “في الوقت الذي تتوسع فيه قوانين مكافحة التظاهر لاستهداف أي شخص يعارض هياكل الاستعمار والرأسمالية لهذه الدولة، من حركات الأمم الأولى إلى حركة عدالة المناخ، هجوم الدولة على المحتجين الفلسطينيين ليس مختلفًا”.

وذكر البيان إن وسائل الإعلام تركز على أقلية ضئيلة من الحضور هتفوا بعبارات عنصرية ضد اليهود، على الرغم من أن هؤلاء المحتجين تم التنديد بسرعة لهتافاتهم وطلب منهم مغادرة المكان، وأشار البيان إلى أن مجموعة عمل فلسطين لديها تاريخ طويل من العمل مع النشطاء والمنظمين اليهود الذين يعارضون الصهيونية.

وتم مواجهة المسيرة بخط من الشرطة عند دار الأوبرا، حيث هتف المتظاهرون “حرية لفلسطين” و”عار على إسرائيل” حتى في وقت متأخر من المساء، وأعلن المنظمون استمرار النضال من أجل فلسطين الحرة، وأعلنوا عن مسيرة لاحقة في 15 أكتوبر عند الساعة الواحدة ظهرًا في قاعة المدينة.

وقال الناشط الفلسطيني أحمد عبد الله للحشد: “المقاومة مبررة طالما أن فلسطين محتلة، والمقاومة مبررة طالما أن الفلسطينيين ما زالوا يواجهون المجازر والاضطهاد واستصلاح الأراضي يومًا بعد يوم… المقاومة مبررة طالما أن أكثر من 2 مليون فلسطيني في غزة مضطرون للعيش في سجن مكشوف منذ 15 عامًا… طالما أن الفلسطينيين في القدس والمدن المحيطة بها يتم تطهيرهم عرقيًا ويضطهدون للعيش تحت نعل الاحتلال الصهيوني لمدة 75 عامًا”.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد