مثول وزير أفريقي أمام محكمة سويسرية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية

شهدت إحدى المحاكم السويسرية محاكمة أعلى مسؤول حكومي يتم اتهامه بجرائم ضد الإنسانية، وكانت جماعات غير حكومية من غامبيا قد اتهمت وزير الخارجية الغامبي الأسبق “عثمان سونغو” بضلوعه في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وزعمت تلك الجماعات بأن المتهم شارك في عمليات قتل واغتصاب وتعذيب وذلك بعد أن مثل أمام إحدى المحاكم السويسرية بعد أن تم القبض عليه في سويسرا.

وجهت سويسرا لائحة اتهامات ضد عثمان سونكو وزير خارجية غامبيا الأسبق واتهمت سويسرا سونكو بالضلوع في عمليات قتل وتعذيب واغتصاب ضد عدد من الأشخاص في بلاده، وتقول سويسرا بأن تلك الجرائم قد تشكل جرائم ضد الإنسانية بموجب القانون السويسري، ذكرت وكالة الأنباء البريطانية بي بي سي بأن عثمان سونكو كان قد شغل منصب وزير الخارجية الغامبي في عهد رئيس جامبيا الأسبق “يحيى جامع” والذي حكم جامبيا في الفترة ما بين 1996 حتى عام 2016، قبل أن تتم ازاحته من السلطة عندما فر عثمان سونكو إلى سويسرا حيث طلب اللجوء هناك وتم القبض عليه بعد عدة أشهر بعد أن قامت إحدى المنظمات الغامبية غير الحكومية بتوجيه اتهامات إليه وقدمتها للحكومة السويسرية، وبحسب مصادر صحفية فإن السلطات السويسرية قامت بإجراء 40 مقابلة مع الأشخاص الذين اشتكوا من تعرض أقاربهم للتعذيب والقتل على يد المتهم وتعتبر هذه المرة الثانية التي تقوم فيها حكومة سويسرا بمحاكمة شخص بموجب قانون الولاية القضائية العالمية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، يذكر بأن أحد المدعين الذي كان من المقرر أن يشهد قبل وصول القضية إلى المحكمة كان قد توفي.

يذكر بأنه في يونيو الماضي كانت سويسرا قد حكمت على زعيم ميليشيا ليبيرية متمرد سابق بالسجن لمدة 20 عام بتهمة ارتكاب جرائم تشمل الاغتصاب والقتل وأكل لحوم البشر، يذكر أيضا لأن هذه القضية تتم بموجب مبدأ الولاية القضائية العالمية هو قانون يسمح للدول بمحاكمة الأشخاص على أراضيها على الرغم من أن الأحداث التي تتم محاكمتهم بموجبها قد تمت في دول أخرى.

يذكر بأن عثمان سونكو كان وزير الخارجية الأسبق لدولة جامبيا وكان قد تولى رئاسة منصبه في عهد الرئيس يحيى جامع الذي اتسمت فترة حكمه المثيرة للجدل بالوحشية حيث استهدف يحيى قبل تخليه عن السلطة الكثير من الأشخاص وسجلت في عهده الكثير من قضايا القتل خارج نطاق القضاء، يذكر بان يحيى جامع أو “يحيى جامي” كما يطلق عليه المواطنون في غامبيا هو الرئيس الثاني للجمهورية الغامبية وكان قد تولى الحكم في الثاني والعشرين من يوليو عام 1994 وتنحى عنه بشكل رسمي في يناير عام 2017 وأعيد انتخاب يحيى جامي في عام 2006 و2011 قبل أن يتمكن مرشح المعارضة آدام بارو بهزيمته في انتخابات 2017 واعترف بعدها بخسارته الانتخابات قبل أن يتراجع عن اعترافه ويطالب بإعادة الانتخابات مرة أخرى مثيرا بذلك دعوات إقليمية ودولية إياه باحترام نتيجة الانتخابات وتسليم السلطة للرئيس المنتخب فقط ادم بارو، تدخلت دول اتحاد غرب أفريقيا ونشرت قواتها في جامبيا لإجبار يحيى جامع لترك السلطة حتى اعترف بذلك بشكل رسمي في الحادي والعشرين من يناير من نفس العام، عُرف عن يحيى جميع أنه كان قد أعلن غامبيا جمهورية إسلامية وذلك في عام 2015.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد