“لوموند”: وائل الدحدوح بات صوت للمقهورين في القطاع

نشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية تقريرا صحفيا عن مراسل قناة الجزيرة في غزة تقول فيه “إن مدير مكتب الجزيرة في غزة، وائل الدحدوح بات صوت للمقهورين والمظلومين في القطاع”.

يفرون خارج دولة الاحتلال

انتفاضة الأقصى

وتابعت الصحيفة “وبالرغم من استشهاد زوجته، وأفرد أسرته، إلا أنه يصر على أداء واجبه المهني، هذا بالرغم من الظروف القاسية أيضا التي يعمل فيها بسبب القصف الإسرائيلي العنيف”.

ونقلت “لوموند” عن محمود الهمص، وهو مصور وكالة الصحافة الفرنسية، وصديق شخصي لوائل قوله “إن وائل يحظى بثقة سكان القطاع، ونحن كصحفيين نتشارك مصير السكان المدنيين نفسه، ونعيش في قلق كبير على أسرنا، ولكن بالرغم من كل ذلك، فإننا نحرص على نقل ما يجري”.

وأضاف الهمص عن وائل أيضا “إن العمل بشكل مستمر ودون انقطاع يعتبر متنفس للصحفي وائل الدحدوح المكلوم والجريح”.

واستهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي في يوم الأربعاء الموافق الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي بيتا تتواجد فيه أسرة الدحدوح وسط غزة بمخيم النصيرات، واستشهد عقب ذلك الهجوم زوجته وابنه وابنته، وبالرغم من كل تلك الآلام، فإن إسرائيل لا تعجبها تغطية الجزيرة، وتعد بشكل دوري بأنها سوف تغلق مكاتبها في رام الله والقدس.

رسالة وليست وظيفة

واستأنفت “لوموند” الوصف الصحفي والمهني لوائل الدحدوح قائلة “وبالرغم من كل تلك الجراح والآلام التي مُنى بها الدحدوح، فإنه يستمد من إيمانه الطاقة اللازمة لكي يستمر في العمل الصحفي، حيث أنه يظهر جليا أنه يعتقد بأنه يقوم برسالة وليست وظيفة”.

سامر أو دقة

وتحدثت الصحيفة الفرنسية أيضا عن وائل الدحدوح المُثخن بالجراح، والذي تم تبليغه بمقتل زوجته وأفراد من أسرته، وهو على الهواء مباشرة، وغادر هنيهة، لكنه عاد للتو للقيام بالواجب الإعلامي على شاشة الجزيرة مباشر دون ملل أو كلل.

وتابعت الصحيفة الفرنسية “وائل نجا من الموت بأعجوبة، بعد أن تم استهدافه من قبل قوات الاحتلال قبل أيام، وبالفعل فقد تمت إصابته بجراح لم توقفه من الهرب لعدة أمتار لينجو من موت أكيد، وقتل في هذه الأثناء صديق عمره، المصور الصحفي سامر أبو دقة الذي ظل ينزف دون أن يتمكن أحد من إدراكه”.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد