لماذا رفع مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة رقم هاتف “يحيى السنوار” أمام الجميع؟

في تصرف مفاجئ للجميع، رفع المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، غلعاد أردان، خلال جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة الأخيرة، لافتة مكتوب عليها ما قال إنه رقم هاتف قائد حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار الذي تصفه تل أبيب بالرجل الأخطر في المقاومة، وتحدث المندوب ببعض الكلمات والتقارير بشأن مطالبات الدول بوقف إطلاق النار، فماذا طلب منهم؟ وما سر رفع رقم السنوار مع الطلب الذي وجهه للجميع.

لماذا رفع مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة رقم هاتف "يحيى السنوار" أمام الجميع؟

السنوار تصفه إسرائيل بالأخطر

تحمل القيادة الإسرائيلية دائمًا يحيى السنور المسؤول الرفيع في حركة المقاومة الإسلامية حماس، مسؤولية التخطيط وإصدار أوامر التنفيذ لعملية طوفان الأقصى التي هزتها في السابع من أكتوبر الماضي، وتصفه بالرجل الأخطر لوقوفه وراء أخطر العمليات ضدها، حيث وضعته على رأس المطلوبين حيًا أو ميتًا، إلا أن رفع رقم تليفونه الذي يزعم المندوب الإسرائيلي في الأمم المتحدة أنه خاص به، كان أمر مفاجئًا وغريبًا، فماذا كانت القصة؟

جاء تصرف غلعاد، خلال جلسة الأمم المتحدة التي خصصت للتصويت على قرار غير ملزم يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، حيث أيدت 153 دولة القرار وطالبت تل أبيب بالوقف الفوري لإطلاق النار وقتل المدنيين، بينما عارضت 10 دول القرار، وامتنعت عن التصويت 23 دولة.

لماذا رفع مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة رقم هاتف “يحيى السنوار” أمام الجميع؟

وخلال رد المندوب الإسرائيلي على مطالب وقف إطلاق النار، وصف ما يحدث في المجلس من موقف الدول بالنفاق، لافتًا إلى أن هذا القرار غير مجديًا، وإنه لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد الموت والدمار في المنطقة، وفق تصريحاته دون أي توضيح بكيف سيؤدي إلى ذلك، إلا أنه أشار إلى أن المطالب بتنفيذ هذا الأمر لن يحل المشكلة بل سيؤدي إلى ضمان بقاء حماس، واستمرار أعمال العنف ضد تل أبيب وضد مواطنيها.

ثم فاجأ الجميع برفع لافت مكتور عليها رقم تليفون، زاعمًا أنه خاص بـ يحيى السنور المسؤول الرفيع في حركة المقاوم الإسلامية حماس، ومدون على اللافتة اسمه، مطالبًا الجميع بأنهم إذا أرادوا وقفًا حقيقيًا لإطلاق النار عليهم أن يتصلوا بمكتب حماس في غزة عبر هذا الرقم، مردفًا: “اتصلوا بحماس وادعوها إلى وضع سلاحها جانبا وتسليم أنفسهم وإطلاق سراح المحتجزين، فهذا سيجلب وقفا دائمًا لإطلاق النار”.

وأثار طلب السفير الإسرائيلي عاصفة من الانتقادات في المجلس من قبل أعضاء الدول، متعجبين من الطلب الإسرائيلي الغريب، لاسيما وأن تل أبيب وحدها من تملك خيار وإمكانية وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي حولته إلى منطقة مهجورة من السكان، وقضت على جميع مقومات الحياة فيه.

جدير بالذكر أن الجمعية العامة قد أيدت في أكتوبر الماضي قرارًا مماثلًا أيضًا بوقف النار، لكن وقتها صوّتت 121 دولة لصالح القرار وعارضته 14 دولة وامتنعت 44 عن التصويت له.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد