قطر تدين العقاب الجماعي في غزة وتنتقد ازدواجية المعايير وتسييس المساعدات

الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، أدان سياسة العقاب الجماعي والتهجير القسري لسكان قطاع غزة، وندد بالازدواجية في المعايير واستغلال المساعدات الإنسانية وتسييسها كأداة لمعاقبة سكان القطاع.

وفي مؤتمر صحفي عُقد اليوم الأربعاء بالدوحة مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أعرب رئيس الوزراء القطري قائلاً: “نؤكد رفضنا التام للتعامل مع هذه الأزمة بازدواجية معايير، ولا يجوز إدانة قتل المدنيين هنا (في غزة) وتبريرها هناك (لدى الإسرائيليين)”.

واكمل “ندين سياسة العقاب الجماعي تجاه قطاع غزة وسكانه، هناك تسييس للمساعدات الإنسانية واستخدامها أداة للعقاب، ولا نجد أصواتا كافية لرفع هذا الظلم عن الشعب في قطاع غزة”.

وأكد بأن من غير المقبول قطع المياه والكهرباء ومنع توفير الغذاء والأدوية للمدنيين، وشدد على ضرورة محاسبة الأطراف المتورطة في انتهاك القانون الدولي.

الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أعاد التأكيد على دعوة قطر للشركاء لحشد الجهود نحو التوصل إلى حلاً شاملاً للقضية الفلسطينية، وأكد أن السبيل الوحيد لتحقيق حلاً سلمي في غزة يتطلب الحفاظ على قنوات الاتصال مفتوحة.

وأعلن بأن قطر ستواصل جهودها في المفاوضات من أجل إطلاق سراح الأسرى الذين يحتجزهم المقاومة الفلسطينية في غزة، وأعرب عن استيائه من “التصريحات المثيرة للجدل من بعض المسؤولين الإسرائيليين والاتهامات الموجهة لقطر”.

وتقود قطر بالتعاون مع الولايات المتحدة جهودًا للوساطة في محادثات بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومسؤولين إسرائيليين بشأن إطلاق سراح الأسرى. هذه الجهود أسفرت حتى الآن عن إطلاق أربعة من بين أكثر من 220 أسيرا كانوا محتجزين من قبل المقاومة الفلسطينية خلال عملية “طوفان الأقصى”.

وفيما يخص وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، حذر إسرائيل خلال المؤتمر الصحفي من تحول حربها على غزة إلى “مأساة كاملة”، وأشار إلى أن “من يشجعون على جرائم إسرائيل هم شركاء في هذه الأفعال الجريمة”، وقام بتحذير من تصاعد التوترات في المنطقة بما يمكن أن يؤدي إلى نشوب حرب شاملة تأثيرها يمتد إلى العالم بأسره.

ووجه فيدان نداءً لوقف استهداف المدنيين في المساجد والمستشفيات، مؤكدًا أن “هذه الأزمة ذات حجم كبير هذه المرة، وتحمل مخاطر هامة للغاية، ولذلك يجب عدم تأجيل الحل السياسي”.

واكمل: “يجب على إسرائيل أن تفهم أنها لا تستطيع تلبية احتياجاتها بالعنف والقسوة، كلما ازداد الموت فإن العنف سوف يزداد، ويجب أن يكون هناك حل بديل”.

ومستمرة قوات الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ غاراتها المستمرة على قطاع غزة لمدة تزيد على 19 يومًا متتاليًا، مما أسفر عن وفاة أكثر من 6500 شهيد، بما في ذلك 2704 طفل، وتحدث هذا وسط حصار مفروض يمنع وصول الوقود والغذاء والمياه إلى القطاع.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد

تعليق 1
  1. فايز توفيق الخضري يقول

    لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وحسبنا الله ونعم الوكيل عليهم الظالمين وكل من تأمر على أهلنا في غزة