ردت مصر بقوة على مزاعم وأكاذيب إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، والتي اتهمت فيها القاهرة بأنها الجهة عن منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، وذلك على لسان “ضياء رشوان” رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، الذي كشف بالدليل عن كذب تل أبيب في 9 نقاط، مؤكدًا أن العالم كله شاهد على أن المسؤولين الإسرائيليين، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء، قد أكدوا عشرات المرات في تصريحات علنية منذ بدء العدوان على غزة، أنهم لن يسمحوا بدخول المساعدات للقطاع وخاصةً الوقود، وقاموا بضرب المعبر أكثر من مرة من جهة فلسطين.
رشوان يكذب مزاعم إسرائيل
وأضاف رشوان أيضًا أن إسرائيل لم تجد ما تبرر به اتهامها أمام محكمة العدل الدولية بحرب الإبادة الجماعية التي تشنها في غزة، سوى بإلقاء اللوم على الآخرين، مؤكدًا أن سيادة مصر تمتد فقط على الجانب المصري من معبر رفح، بينما يخضع الجانب الآخر منه في غزة لسلطة الاحتلال الفعلية، لافتًا أيضًا إلى أن مصر تؤكد رسميًا على أن معبر رفح من الجانب المصري مفتوح بلا انقطاع، مطالبين الجانب الإسرائيلي بعدم منع تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع والتوقف عن تعمد تعطيل أو تأخير دخول المساعدات بحجة تفتيشها.
وأضاف توفيق أيضًا، بأن معبر رفح شهد خلال الفترة الماضية زيارة العديد من كبار مسؤولي العالم له، وفي مقدمتهم الأمين العام للأمم المتحدة، ولم يتمكن واحد منهم من عبوره لقطاع غزة، نظرًا لمنع الجيش الإسرائيلي لهم، أو تخوفهم على حياتهم بسبب القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع.
وأدلة أخرى تكشف كذب إسرائيل
كما كشف رشوان عن أدلة أخرى تؤكد كذب تل أبيب في مزاعمها:
تعنت إسرائيل في تحديد حجم المساعدات التي تصل للقطاع أثناء توقيع الهدنة التي توسطت فيها مصر وقطر.
- التعمد الإسرائيلي المستمر في تعطيل دخول المساعدات عن طريق معبر كرم أبو سالم.
- لجأت مصر أكثر من مرة إلى تكليف الشاحنات المصرية بسائقيها المصريين بالدخول، بعد التفتيش، مباشرة إلى أراضي القطاع لتوزيع المساعدات على سكانه، بدلا من نقلها إلى شاحنات فلسطينية للقيام بهذا.
- مطالبة الرئيس الأمريكي جو بايدن الدائم لإسرائيل بتسهيل دخول المساعدات، بإعلان مستشاره للأمن القومي جيك سوليفان يوم 13 ديسمبر الماضي، عن بشرى سارة بشأن موافقة تل أبيب دخول بعض المساعدات.
- إسرائيل لديها 6 معابر يُمكنها إدخال المواد الغذائية والطبية والوقود للقطاع، كما يمكن فتحها للتجارة التي كانت قد بلغت مع قطاع غزة عام 2022 أكثر من 4.7 مليار دولار لصالح القطاع التجاري والصناعي الإسرائيلي.
وأشار ضياء رشوان إلى إن إسرائيل لم تستطع نفي الاتهامات الموجهة بها بشأن الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة، سوى بإلقاء التهم كذبًا على الآخرين.
