فيديوهات.. مع انعقاد أولى جلسات “العدل الدولية”، الاحتلال يعترف باستهداف الصحفيين وتصريحات تكشف أطماع إسرائيل في مكة والمدينة

عقدت محكمة العدل الدولية أولى جلساتها بشأن الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا على الكيان الصهيوني بتهمة ارتكابه إبادة جماعية في قطاع غزة، وأكَّدت المحكمة أنَّ دعوى جنوب أفريقيا تطالب دولة الاحتلال الصهيوني بالوقف الفوري لعملياتها العسكرية في قطاع غزة، وأوضح وكيل جنوب أفريقيا أمام المحكمة أنَّ إسرائيل تُخضع الشعب الفلسطيني لنظام فصل عنصري مشيراً إلى استمرار ممارسات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وإفلاته من العقاب منذ النكبة الفلسطينية عام 1948م، وحتى الآن.

انعقاد محكمة العدل الدولية في لاهاي لبحث القضية المرفوعة من جنوب افريقيا ضد الاحتلال الصهيوني المصدر: روبترز

ووصف جيش الاحتلال الصحفي حمزة الدحدوح بأنَّه كان “عنصراً في سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي”، والصحفي مصطفة ثريا بأنَّه كان عنصراً في حركة المقاومة الإسلامية حماس، مضيفاً أنَّه “عثر على وثائق بأرض القتال بغزة” تشير إلى الهياكل التنظيمية للفصائل الفلسطينية وورد فيها اسمي هذين الصحفيين.

وقال جيش الاحتلال الصهيوني أنَّ المستندات التي عثر عليها تشير إلى تولّي الدحدوح سابقاً وظيفة نائب قائد فصيل في كتيبة الزيتون لدى الجهاد الإسلامي، ثمَّ توليه وظيفة مسؤول إقليمي لدى الوحدة الصاروخية بالحركة، وفق زعمه.

ادعاءات الاحتلال تشكل تهديداً للصحفيين في قطاع غزة

وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد اغتالت الصحفيين “الدحدوح وثريا” بينما تعرَّض الصحفي حازم رجب لإصابات بالغة، كما استهدف الاحتلال في وقتٍ سابق الزميل وائل الدحدوح وعائلته بشكلٍ ممنهج، فاستشهدت زوجته وابنه وابنته وحفيده في نوفمبر/تشرين الثاني 2023م، واستهدفته مرة ثانية حيث أصيب الدحدوح واستشهد المصور سامر أبو دقة في ديسمبر/كانون الأول 2023م.

الصحفيين الشهيدين مصطفى ثريا وحمزة وائل الدحدوح المصدر: الجزيرة

هذا وتشكِّل ادعاءات الاحتلال الصهيوني حول الزميلين “الدحدوح والثريا” تطوراً خطيراً يُهدد باستباحة جميع الصحفيين في القطاع المحاصر من قِبل قوات الاحتلال الصهيوني، الذي يرفع عنهم صفة العمل الصحفي بعد استشهادهم لتبرير عملياته التي طالت أكثر من 110 صحفيين منذ بدأ العدوان على قطاع غزة.

من النيل إلى الفرات ومن لبنان إلى السعودية

يأتي ذلك فيما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للكاتب والسياسي الصهيوني “آفي ليبكين” تحدَّث خلاله عن امتداد حدود “إسرائيل” من لبنان إلى السعودية، بعد ضم مكة المكرمة والمدينة المنورة وجبل سيناء، ومن البحر الأبيض المتوسط إلى الفرات، وأضاف “أعتقد أن بعد ذلك سنأخذ مكة والمدينة وجبل سيناء، وسنعمل على تطهير تلك الأماكن”.

 

هذا وتتطابق تصريحات ليبكين مع “وثيقة ينون” لـ “أوديد ينون” الذي شغل عدداً من المناصب السياسية في وزارة الخارجية وكان مستشاراً لرئيس الوزراء الصهيوني الأسبق “أرييل شارون”، بالإضافة إلى كونه صحفياً في جيروزاليم بوست.

“وثيقة ينون” حجر الزاوية في سياسات الاحتلال

وتحمل الوثيقة عنوان “الخطة الصهيونية للشرق الأوسط في الثمانينيات”، استناداً إلى رؤية مؤسس الصهيونية ثيودور هرتزل، وكانت قد نُشرت لأول مرة في فبراير/شباط 1982م وتركز على إقامة “إسرائيل الكبرى”، وتشكل حجر الزاوية في سياسات القوى السياسية الصهيونية الممثلة في حكومة بنيامين نتنياهو، إضافة إلى سياسات مؤسسات الجيش والاستخبارات. وتوضح الخطة جانباً من الخطوات التي تمهد للوصول إلى إسرائيل الكبرى وهي:

  • إضعاف الدول العربية وتقسيمها لاحقاً، كجزء من المشروع التوسعي الصهيوني.
  • توسيع الاستيطان بالضفة الغربية وطرد الفلسطينيين من فلسطين وضم الضفة وقطاع غزة.
  • إنشاء مجموعة من الدول الوكيلة لضمان تفوق إسرائيل في المنطقة.

 

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد