بمناسبة اليوم الدولي للسعادة، أعلن تقرير السعادة العالمي الصادر اليوم الأربعاء أن فنلندا قد احتلت المرتبة الأولى كأسعد بلد في العالم، وفقًا لمؤشر السعادة العالمي السنوي الذي يصدر عن الأمم المتحدة، تصدرت فنلندا القائمة، في حين احتلت دولة عربية المرتبة الثالثة عشرة، لتكون الدولة العربية الوحيدة ضمن قائمة العشرين الأوائل، يأتي هذا التصنيف تزامنًا مع الاحتفال باليوم الدولي للسعادة الذي يصادف 20 مارس من كل عام.
وبعد مرور أكثر من عقد، يُظهر تصنيف الدول الأكثر سعادة تغير ملحوظ في المواقع العالمية، حيث انخفضت مكانة الولايات المتحدة وألمانيا إلى ما دون العشرين الأولى، حيث احتلت الولايات المتحدة المرتبة 23 وألمانيا المرتبة 24، وفي الوقت نفسه، شهدنا صعودًا ملحوظًا لكوستاريكا والكويت، حيث دخلتا العشرين الأولى بفخر، حيث احتلت كوستاريكا المرتبة 12 والكويت المرتبة 13.
الأسباب وراء تصدر فنلندا كأسعد بلد في العالم
هناك عدة أسباب تجعل فنلندا أسعد البلدان في العالم، وهذه بعض الأسباب الرئيسية:
إجازات وفيرة ورعاية صحية
يعود جزء كبير من هذا الأمر إلى النظم القائمة في فنلندا التي تسهم في جعل جوانب الحياة أقل إرهاقًا، حيث يُقدم التعليم بشكل مجاني بنسبة كبيرة، ويتمتع العاملون بإجازات وفيرة، بالإضافة إلى توفير تغطية صحية شاملة ومضمونة.
نوعية الحياة المرتفعة
تتمتع فنلندا بمستوى عالٍ من الرفاهية والرعاية الاجتماعية، مع نظام صحي مجاني وفعّال وأنظمة دعم اجتماعي قوية، مما يساهم في تحسين جودة حياة المواطنين.
الطبيعة الخلابة
تضم فنلندا طبيعة خلابة ومتنوعة، مع الغابات الكثيفة والبحيرات الجميلة والجبال الرائعة، مما يوفر بيئة طبيعية هادئة ومليئة بالهدوء لسكانها.
التوازن بين العمل والحياة
بينما يعمل الناس بجد في فنلندا، فإن ساعات عملهم معقولة إلى حد كبير، مما يعني أن الغالبية يتمتعون بتوازن جيد بين العمل والحياة، وفي النهاية، هناك وقت مخصص لأنشطة أخرى غير العمل، وهذا ما تؤكده ميركا هينتسانين، أستاذة علم النفس بجامعة أولو.
تلك هي بعض الأسباب الرئيسية وراء تصدر فنلندا كأسعد بلد في العالم، يجب أيضًا أن نذكر أن الثقافة الفنلندية تشجع على قيم مثل المساواة والثقة والشفافية، وهذا يسهم أيضًا في رفاهية المجتمع وسعادته، إضافةً إلى ذلك، تعتبر فنلندا واحدة من البلدان القليلة التي تحتل مرتبة متقدمة في مؤشر الابتكار العالمي، مما يشير إلى وجود بيئة مشجعة للابتكار والتطوير، وهو جانب آخر يعزز الرفاهية والسعادة في البلاد.
