غطاء عاكس لأشعة الشمس “ابتكار صيني مذهل” لمنع ذوبان الجليد الأزلي

في السنوات الأخيرة باتت التغيرات الجوية غير متوقعة بالمرة، وقد أرجع بعض العلماء ذلك إلى ذوبان جزء من جليد القطبين على كوكب الأرض، ومن ناحية أخرى توقع بعض العلماء أن يتسبب هذا الذوبان فيما بعد في إغراق مدن كاملة على الأرض، الأمر الذي دفع مبتكرو الصين إلى اختراع غطاء عاكس لأشعة الشمس يمنع ذوبان الجليد الأزلي، واليوم كان أول اختبار ميداني لها للتأكد من فاعليتها، ومن خلال موقعنا نجوم مصرية جاري موافاتكم بتفاصيل الخبر.

غطاء عاكس لأشعة الشمس

غطاء عاكس لأشعة الشمس

تفاصيل ابتكار الغطاء العاكس لأشعة الشمس

لاحظ علماء الصين أن جليد داغو الموجود على ارتفاع 4.8 كم يذوب بالتدريج، وهو بالمناسبة موجود في منطقة اسمها “نجاوا التبت” بالتحديد في مقاطعة “تشاينغ” لذلك تم تكوين فريق من العلماء الصينيين يرأسهم تشو بينغ وهو يعمل أستاذًا جامعيًا بجامعة “نانجينغ”.

وقد تم فرد هذا الغطاء على المساحة المرجو حمايتها من الذوبان في جليد داغو للتأكد من مدى فاعليتها في هذا الأمر، من جانبها أعلنت وكالة بلومبيرغ الإعلامية عن هذا الحدث الفريد، حتى أنها نقلت انطباعات بعض الجامعات الأخرى عن تلك الخطوة.

وقد تحدث “ماتياس هاسن” الذي يعمل أستاذًا في علم الجليد بجامعة روسية شهيرة اسمها “زوريخ” أن هذه المادة تعد حل جيد لمحاولة التغلب على ما ينتج من آثار تسببها التغيرات المناخية، وهذا الرأي بالذات نقلته صحيفة “روسيا اليوم”.

نتائج أولية للغطاء العاكس بعد استخدامه

أكدت الأنباء العالمية أن تلك المادة ليست الأولى من نوعها، حيث بادرت دولة الصين أيضًا من قبل بعمل اختراع مشابه لحل نفس المشكلة، ولكن ما يميز مادة تمنع ذوبان الجليد الأزلي التي صنعوها حديثًا أن نتائجها أظهرت أنها عكست بالفعل ما يقرب من 93% من الأشعة الصادرة من الشمس، ثم إعادة انعكاسها إلى الغلاف الجوي نفسه.

أما عن مكونات الغطاء فهو مصنوع من ألياف طبيعية تم استخلاصها من النباتات، وتلك الألياف معروفة علميًا باسم “أسيتات السليلوز”.

نموذج لذوبان الجليد
نموذج لذوبان الجليد

موعد النتائج النهائية لنجاح الغطاء

أكد العلماء القائمون على الابتكار أن النتائج الحالية تثبت قدرة تلك المادة على عكس أشعة الشمس، وأنها بالفعل قللت معدل ذوبان الجليد بنسبة تتراوح بين 50: 70% وهذا يعني أن الغطاء فعال بالفعل.

وقد أشاروا من جانبهم أنهم لن يكتفوا بتلك النتائج الأولية بل سوف تستمر مراقبة النتائج حتى سبتمبر القادم، حيث سيتم رفع الغطاء وتدوين النتائج الجديدة، كما أنهم في هذه المرحلة الأولية لم ينسوا أخذ عينة من الماء الناتج عن ذوبان الجليد للتأكد فيما بعد من تأثير هذه المادة على البيئة.

ثم أن مدة مراقبة غطاء عاكس لأشعة الشمس سوف تمتد ما بين 3 سنوات إلى 5 سنوات قبل الإعلان النهائي عن جدارته في حماية الجليد من الذوبان وعدم تسببه في أي ضرر للبيئة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد