غزة تحت القصف، الاحتلال يستهدف المدنيين.. إيران تلوِّح باتساع رقعة الحرب، ومطالب بإرسال الجيش التركي إلى فلسطين

فشل مجلس الأمن الدولي في تبني مشروع قرار روسي يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني في غزة، بعد استخدام كلًّ من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا حق الفيتو ضد المشروع، يأتي ذلك مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم الحادي عشر على التوالي.

لافتة مرفوعة في تركيا تطالب بإرسال الجيش التركي للدفاع عن فلسطين المصدر: وكالة شهاب للأنباء

المحكمة الدولية لا تمنح المُحتل حق الدفاع عن النفس

من جانبها أكّدت المجموعة العربية في مجلس الأمن أنَّ الأعمال العسكرية للكيان الصهيوني في غزة لا تحترم المعايير الدنيا لحقوق الإنسان، فيما أشار المندوب الأردني إلى أنَّ موقف المحكمة الدولية لا يمنح الكيان الصهيوني حق الدفاع عن نفسها في الأراضي المحتلة، ووصف المندوب الفلسطيني في المجلس ما يحدث في غزة بأنَّه اعتداء ومجزرة ضد المدنيين الأبرياء، كما شدَّد على ضرورة توقف الهجوم الصهيوني والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري، مشيراً إلى أنَّ النظام الصحي في غزة “انهار تماماً”.

 

 

إيران تحذِّر والصين تطالب الاحتلال بوقف سياسة “العقاب الجماعي”

وعلى صعيد المواقف الدولية، طالبت وزيرة الخارجية اليابانية جميع أطراف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بالالتزام بالقوانين الدولية، مشيرة إلى أنَّها أبلغت وزير خارجية الكيان الصهيوني بأن طوكيو تتوقع تهدئة الوضع في أقرب وقت ممكن. فيما أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أنَّه اتفق مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني على خطة لإدخال المساعدات الإنسانية الدولية إلى قطاع غزة،

بدوره، دعا المندوب الصيني في مجلس الأمن الكيان الصهيوني إلى وقف العقاب الجماعي بحق سكان غزة، معبِّراً عن رفض بلاده للحصار المفروض على القطاع.

وبينما اعترفت المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن بوجود “أزمة إنسانية” في غزة، إلَّا أنَّها حملت حركة المقاومة الإسلامية  حماس مسؤولية ذلك، متجاهلة إدانة الكيان الصهيوني الذي يفرض الحصار ويقصف المدنيين في غزة.

واعتبر وزير الخارجية الإيراني أنَّ اتساع رقعة الحرب إلى جبهات أخرى “بدأ يصل إلى مراحل لا يمكن تفاديها”، حسب تعبيره.

المواقف الشعبية تدعم فلسطين والمقاومة الفلسطينية

شعبياً رصدت عدد من وسائل الإعلام لافتات رُفعت في تركيا وقد كُتب عليها: “لا نريد الاستنكار بالكلام، افعلوا ما كان يريده نجم الدين أربكان بإرسال الجيش إلى فلسطين، ننتظر الجيش”، كما نظَّمت المؤسسات الأهلية والاجتماعية الفلسطينية قي لبنان اليوم الثلاثاء اعتصاماً أمام مقر الاتحاد الأوروبي في العاصمة بيروت. بعد اعتصام أمس الإثنين أمام الصليب الأحمر الدولي.

مظاهرات دعم غزة المصدر: وكالة شهاب للأنباء

كولومبيا تطرد سفير الاحتلال الصهيوني و”التشريعي” يُرحِّب

بدورها ثمَّنت رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني الموقف الكولومبي بطرد سفير الاحتلال الصهيوني من البلاد، إثر انتقاده موقف الرئيس الكولومبي الذي تضامن مع غزة وأدان جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، ودعت رئاسة المجلس جميع دول العالم إلى أن تحذو حذو كولومبيا عبر خطوات عملية لعزل وتجريم الاحتلال الفاشي الذي يمارس سياسة التطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

الرئيس الأمريكي يتحمل مسؤولية الاعتداء على الطفل “الفيومي”

في سياقٍ متصل بالأحداث في غزة، شيّع مواطنون، أمس الاثنين، الطفل الفلسطيني المُسلم الذي يحمل الجنسية الأمريكية وديع الفيومي (6 سنوات) بولاية إلينوي جنوب غرب شيكاغو، بعد أن تعرَّض مع والدته لحادثة طعن نفذها رجل أمريكي مُسن مدفوعاً بمزاعم أطلقها الرئيس الأمريكي “جو بايدن” وادعى خلالها بأنَّ حماس ترتكب اعتداءات ضد الأطفال قبل أن يثبُت لاحقاً كذب تلك الادعاءات واعتذار الإعلامية التي روجَّت لها، بينما لم يتراجع الرئيس الأمريكي عن تصريحاته وانحيازه الكامل لصالح الكيان الصهيوني.

وكان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية “كير”، قد أصدر بياناً أوضح خلاله أنَّ الحادثة وقعت على خلفية الصراع المحتدم بين الكيان الصهيوني وفصائل المقاومة الفلسطينية بعد انطلاق عملية “طوفان الأقصى”، حيث تعرَّض الطفل وديع ووالدته حنان شاهين (32 عاماً) لهجوم من مالك المنزل الذي تستأجره الأسرة، ما تسبب بوفاة ودبع وإصابة والدته بجروح متعددة.

وأوضح مسؤول بالمنطقة إن المشتبه فيه جوزيف تشوبا (71 عاما) وُجهت إليه تهمة القتل من الدرجة الأولى، ومحاولة القتل من الدرجة الأولى، إضافة إلى تُهم ارتكاب جرائم كراهية والضرب بسلاح مميت.

الصحة العالمية تُحذِّر من كارثة حقيقية في غزة

هذا وقد حذّر أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط، من كارثة حقيقية لعموم سكان غزة والمؤسسات الصحية والمستشفيات بشكلٍ خاص بسبب نقص المياه والكهرباء والوقود، مشيراً إلى أنَّه إذا لم يتم السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحتاجة، “لن يكون بيد الأطباء هناك إلا أمر إصدار شهادات الوفاة”.

الاحتلال الصهيوني يستهدف المستشفيات وسيارات الإسعاف

يأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال استهداف تجمعات المدنيين، ليرتفع عدد الشهداء إلى أكثر من  2808 شهداء و10950 مصاب، والكثير من المفقودين تحت الأنقاض. كما ارتفعت أعداد النازحين داخل القطاع إلى مليون، وسط اتهامات أممية للاحتلال بممارسة التطهير العرقي ضد سكان غزة، مع استمرار حصار غزة وقطع الإمدادات الأساسية عن 2.4 مليون شخص.

وأكّد المنظري تسجيل منظمة الصحة العالمية استهداف الكيان الصهيوني لـ 111 منشأة طبية ومقتل 12 عامل في مجال الرعاية الصحية، إضافة إلى قصف 60 سيارة إسعاف، في انتهاك للقانون الدولي والمبادئ الإنسانية.

الاحتلال يُفعل خُطة إجلاء سكان شمال فلسطين المحتلة

ومع استمرار العمليات ضد قطاع غزة، أعلنت “الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ” التابعة لجيش الاحتلال الصهيوني، تفعيل خطة لإجلاء سكان شمال فلسطين المحتلة في المنطقة التي تبعد نحو كيلومترين عن الحدود اللبنانية إلى دور الضيافة التي تموّلها حكومة الاحتلال.

وأوضح البيان أن المستوطنات المشمولة في الخطة هي: الغجر، ديشون، كفار يوفال، مرغليوت، ميتولا، أفيفيم، دوفيف، معيان باروخ، برعم، منارة، يفتاح، مالكيا، مسغاف عام، يرعون، دفنا، عرب العرامشة، شلومي، نتوع، يعارا، شتولا، ماتات، زرعيت، شوميرا، بيتزيت، أدميت، روش هنكرام، حنيتا وكفر جلعادي، وفق البيان.

وكان جيش الاحتلال الصهيوني قد أعلن مقتل أحد ضباطه جراء قذيفة مضادة للدبابات أطلقت من الحدود اللبنانية، مع استمرار المواجهات المتقطِّعة بين الاحتلال الصهيوني وحزب الله على حدود جنوب لبنان.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد