أطلقت قوات الجيش الإسرائيلي عدد من الصواريخ من منطقة الجولان السورية المحتلة من قبل الكيان الإسرائيلي، باتجاه منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، مما أودت بحياة 6 أشخاص وإصابة آخرين، في هجوم إسرائيلي على مركزاً استشارياً تابعاً لإيران، وذلك رداً على الهجمات الإيرانية في البحر الأحمر وتفجير القاعدة الأمريكية في المملكة الأردنية الهاشمية، جاء ذلك نقلاً عن قناة سكاي نيوز عربية عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس.
وقد استهدفت الضربة مقرًا استشارية مدعومة من إيران، وتسببت في مقتل ستة أشخاص، بينهم أعضاء في حزب الله والحرس الثوري الإيراني، ووفقًا للتقارير الإعلامية المنشورة من قبل المرصد السوري ، فإن إسرائيل تشن بشكل متكرر ضربات جوية في سوريا، تستهدف بشكل رئيسي الأهداف الإيرانية وحزب الله، وتشمل الأهداف المستهدفة مستودعات الأسلحة والشحنات ومواقع الجيش السوري، وتأتي هذه الضربات في سياق التوتر المتصاعد بين إسرائيل وإيران في المنطقة.
وعلى الجانب الآخر لم تعلن إسرائيل رسمياً مسؤوليتها عن الضربة، وتتكتم عادةً على تفاصيل عملياتها العسكرية في سوريا، ومع ذلك تؤكد إسرائيل أنها ستتصدى لأي محاولة من إيران لتعزيز وجودها العسكري في سوريا، يجدر بالذكر أن هذه الضربة جاءت في ظل استمرار الصراع في قطاع غزة وتصاعد التوترات في المنطقة، وقد استهدفت إسرائيل أيضًا مواقع في سوريا خلال الفترة الأخيرة، بما في ذلك مطاري دمشق وحلب الدوليين، بالإضافة إلى مواقع تابعة لحزب الله.
#عاجل
مصادر سورية: إطلاق عدد من الصواريخ من الجولان على مواقع في منطقة "السيدة زينب" جنوب دمشق#سوريا #سوشال_سكاي pic.twitter.com/AaPitqrnhC— سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) January 29, 2024
هذا ومن الجدير بالذكر أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي كان قد توعد إسرائيل بالرد على عملية مقتل قيادات الحرس الثوري الإيراني في دمشق والتي وقعت الأسبوع الماضي، وبالفعل قامت إيران باستهداف قاعدة أمريكية على الحدود بين الأردن وسورياً وأسفرت عن مقتل 3 جنود أمريكان وإصابة أخرين، كما تم استهداف قاعدة أخرى أمريكية في جنوب سوريا صباح اليوم، وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها ستقوم بالرد على الهجمات الإيرانية.
حيث أن إسرائيل قد اتهمت الحكومة الإيرانية بتمويل جماعة الحوثيين في اليمن وجماعة حزب الله في لبنان وحركة حماس في قطاع غزة والوقوف ورائها، في ظل الحرب التي تشنها القوات الإسرائيلية على قطاع غزة، والرغم من ذلك لم تنفي إيران هذه التهم، فهي دائماً ما تقول أنها تقف مع الشعب الفلسطيني في نضاله أمام القوات الإسرائيلية دفاعاً عن القضية الفلسطينية، وهذا بحسب ما صرح به الرئيس الإيراني في لقائه الأخير مع الرئيس التركي في العاصمة التركية أنقرة.