تدخل الحرب الإسرائيلية التي تشنها على قطاع غزة يومها الـ 65، وسط قتال عنيف يدور في جميع المحاور بين الجيش الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، تزامنًا مع مواصلة إسرائيل استهدافها لجميع مقومات الحياة في القطاع وقصف المنازل من أجل تهجير المواطنين من مناطق القتال، في الوقت تواصل فيه حماس الإعلان عن استهدافها العشرات من الآليات العسكرية وقتل وإصابة عدد من الجنود، وسط توقعات باستمرار القتال لفترات أطول من المتوقع.
هيئة البث الإسرائيلية تفجر مفاجأة جديدة بشأن "يحيى السنوار".. وماذا أعده للجيش الإسرائيلي؟
وتقرير وول ستريت جورنال يثير الجدل
وفي خضم الحرب الطاحنة التي تقودها إسرائيل في قطاع غزة مستخدمة جميع الأسلحة، كشف صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، عن تفاصيل ما دار بين زعيم حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، الذي تعتبره تل أبيب العقل المفكر لحماس ولكتائب القسام، وبين المفاوضين المصريين، خلال المحادثات المتصلة بتبادل الأسرى وأحداث الحرب الدائرة والمحتدمة مؤخرًا في القطاع.
الحرب لن تنتهي بسرعة
وعن أبرز ما دار في حوار السنوار مع المفاوضين المصريين، أكد المسؤول الكبير لدى حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن الحرب مع إسرائيل لن تنتهي بسرعة وستمتد لفترة مقبلة، وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن السنوار درس جيدًا النفسية الإسرائيلية، ويراهن بحياته على ما تعلمه عن إسرائيل في هذه الحرب، وهو ما ظهر من تكتيكه الخاص أثناء صفقة تبادل الأسرى، والمكاسب التي حققتها الحركة من هذا الأمر.
وعن أبرز المكاسب التي استطاع السنوار من تحقيقها في صفقة تبادل الأسرى، أكدت “وول ستريت جورنال” أن السنوار أوقف الاتصالات الخاصة بتبادل الأسرى مع إسرائيل أكثر من مرة من أجل الضغط على تل أبيب، لإجبارها على التوقيع على هدنة وظفتها حماس لإعادة تجميع صفوفها، وذلك وفقًا لوسطاء مصريين، كما أنها عملت على إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين على دفعات على مدار عدة أيام وليس دفعة واحدة، مستهدفة خلق أجواء من القلق في الشارع الإسرائيلي، بالإضافة إلى التمكن من إعادة تمركز قوى المقاومة في القطاع.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن السنوار أبلغ الوسطاء المصريين أن هذه الحرب ليست مثل مثيلاتها من الحروف السابقة، لافتًا إلى أنها لن تنتهي قريبًا، وقد يستمر إلى أسابيع، حيث تريد حماس الضغط على تل أبيب قد استطاعتها بشأن ما تبقى من المحتجزين لديها، وتريد إسرائيل أيضًا الاستمرار في القتال حتى القضاء على حماس، إلا أن الرئيس الأمريكي أعطى نتنياهو مهلة حتى يناير المقبل من أجل إنهاء هذه الحرب.
وبالرغم من ذلك ترى تقارير إسرائيلية أن القتال في قطاع غزة سيمتد إلى شهرين إضافيين، لكن لن يكون هناك وقف لإطلاق النار بعد ذلك، بل سيكون المخطط بقاء القوات الإسرائيلية داخل القطاع من خلال عمليات تموضع مختلفة.
