قامت أول أمس إحدى المحاكم الأمريكية بوضع حد لأكبر عملية احتيال مالي شهدها العصر الحديث، وذلك من خلال الحكم على سام بانكمان فرايد، الرئيس التنفيذي السابق لبورصة العملات المشفرة المفلسة FTX، بالسجن لمدة 25 عامًا، حيث أثارت تلك القضية اهتمام الرأي العام الأمريكي والعالمي، والسؤال الأساسي الذي يطرح هو “أين تبخرت الأموال وتلك الملايين من الدولارات؟”.
شركة FTX تؤكد أنه محتال وعاش الوهم
وفي العرض الذي قدمه جون راي الثالث، القائم بأعمال إدارة شركة FTX، أكد خلاله أن سام قد قام بعملية احتيال كبيرة وهائلة وأنه عاش حياة من الوهم، كما أنه قد أنفق الملايين من أموال العملاء على حياته الشخصية ورفاهيته وترفيهه ونزواته، وبخلاف ذلك فقد أنفق فرايد أموالًا طائلة لاجتذاب سياسيين ومشاهير من خلال التبرعات ونشر فكرة زائفة حول التأثير الإيجابي، وأكد جون راي أن الضرر الذي سببه سام كان هائلًا وأنه لا يعرف الندم.
أين ذهبت 9 مليارات من الدولارات
وكشف خبير محاسبة أن 11.3 مليار دولار من أموال العملاء كان من المفترض أن يتم الاحتفاظ بها في شركة ألاميدا للأبحاث، ولكن تم العثور على 2.3 مليار دولار منها فقط، أما الباقي من الأموال ذهب للاستثمارات والمساهمات السياسية والمؤسسات الخيرية وشراء العقارات، كما أن شركة FTX لم تترك أي سجلات معاملات تذكر، مما يعزز من صعوبة تتبع الأموال المفقودة.
السجن 25 عام لارتكاب أكبر عملية احتيال مالي في التاريخ
وقد صدر حكم بالسجن لمدة 25 عامًا على سام بانكمان فرايد بعد إدانته في إحدى أكبر قضايا الاحتيال المالي في التاريخ، ومن المتوقع أن يستأنف الحكم.
عواقب وعقوبات وتعويضات في الطريق
بعد صدور الحكم بالسجن لسام بانكمان فرايد، من المتوقع أن يواجه العديد من العواقب القانونية والشخصية ومنها ما يلي:
1. السجن: سام بانكمان فرايد سيقضي فترة طويلة في السجن، حيث تم حكم عليه بالسجن لمدة 25 عامًا، حيث سيكون ملزمًا بالبقاء في السجن وتنفيذ عقوبته.
2. العقوبات المالية: قد يتعرض سام لدفع عقوبات مالية ضخمة بناءً على الأضرار التي لحقت بالمستثمرين والعملاء والمؤسسات المتضررة من عمليات الاحتيال التي قام بها.
3. التعويضات للضحايا: قد يكون على سام بانكمان فرايد تقديم تعويضات مالية للمتضررين من عمليات الاحتيال التي قام بها، هذا يمكن أن يشمل المستثمرين الفرديين والشركات والعملاء الذين فقدوا أموالهم بسبب تصرفاته.
