فيديو.. اشتعال النيران وإطلاق الرصاص في سجن إيفين أكبر سجون طهران

أوضحت لقطات مصورة على شبكة الإنترنت اليوم 15 تشرين الأول (أكتوبر)، اشتعال حريق في أكبر سجون إيران، وهو سجن إيفين، وذلك بالعاصمة الإيرانية طهران، والذي يضم عددا من السجناء السياسيين، كما سمع دوي إطلاق نار وصفارات إنذار، وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) بأن هناك ما لا يقل عن ثمانية أشخاص أصيبوا في الحريق، فيما نفت وقوع وفيات، وسط تجدد الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.

اشتعال النيران وإطلاق الرصاص في سجن إيفين أكبر سجون طهران

سياسة الكيل بمكيالين التي يتبعها الغرب

ندد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، بسياسة الكيل بمكيالين، والتي يتبعها الغرب بنظره، وسأل سؤالا استنكاريا اليوم الجمعة “من يصدق أن تكون وفاة فتاة بهذا القدر من الأهمية، بالنسبة إلى الغربيين”، وأضاف عبداللهيان “إذا كان الأمر كذلك، فماذا فعلوا إزاء مئات الآلاف من الشهداء والقتلى في العراق وأفغانستان وسوريا والعراق؟”.

وتقود مجموعة من الشابات التلميذات منذ 16 سبتمبر الماضي الاحتجاجات على أثر مقتل الشابة الإيرانية مهسا أميني، وعلى وقع شعارات معادية للحكومة فيضرمن النار في حجابهن، ويشتبكن مع قوات الأمن، وبحسب منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، فإنه تم قتل 108 أشخاص على الأقل منذ 16 سبتمبر، فيما أعلنت منظمة العفو الدولية عن أسفها لمقتل 23 طفلا على الأقل بأيدي قوات الأمن الإيرانية، وقالت أن أعمارهم تتراوح بين 11 و17 عاما.

تجدد الاحتجاجات اليوم السبت والهتاف “الموت للديكتاتور”

وتظاهر الآلاف من أبناء الشعب الإيراني اليوم السبت، بعد مرور أكثر من شهر على اندلاع حركة الاحتجاجات ضد السلطات، والتي أشعلتها الفتاة الإيرانية مهسا أميني، وتقابل تلك الاحتجاجات باستخدام العنف من قبل قوات الأمن الإيرانية، بحسب منظمات غير حكومية ووسائل اعلام.

وتؤكد السلطات الإيرانية، أن الفتاة توفيت بسبب المرض، وليس بسبب “الضرب”، بحسب تقرير طبي تم رفضه من قبل والدها، وقال ابن عمها أنها ماتت بعد ضربة عنيفة على الرأس.

وأثارت الاحتجاجات العديد من التجمعات التضامنية في خارج البلاد، بينما في الداخل يتم قمع التظاهرات، والذي أسفر عن سقوط أكثر من مائة قتيل بحسب منظمات غير حكومية، وأثار ذلك موجة تنديد عالمية.

فيديو.. اشتعال النيران وإطلاق الرصاص في سجن إيفين أكبر سجون طهران

وعلى الرغم من تعطل شبكة الإنترنت على نحو واسع، إلا أن المتظاهرون استجابوا لدعوات التظاهر ضد النظام الإيراني، ونفذ التجار إضرابا في مدينة “سقز” مسقط رأس الفتاة الكردية مهسا أميني، في محافظة كردستان شمال غرب البلاد، ومهاباد شمال طهران وفقا لموقع “1500 تاسفير”، والذي يختص باحصاء انتهاكات حقوق الإنسان.

وشجع النشطاء الشعب الإيراني على التظاهر في الأماكن التي لا وجود لقوات الأمن فيها، ورفع شعار “الموت للديكتاتور”، وذلك إشارة للمرشد الأعلى علي خامنئي، ولمواجهة تظاهرات السبت، دعا المجلس الإسلامي لتنسيق التنمية، وهو هيئة تابعة للدولة “رسمية” الإيرانيين بعد صلاة العشاء عن غضبهم ضد أعمال الشغب والفتنة بترديد “الله أكبر” داخل جدران المساجد.

وبعد أن أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء الجمعة دعمه وبلاده إلى نساء طهران الشجاعات على حد وصفه، اتهم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الولايات المتحدة الأمريكية بالسعي الدائم إلى زعزعة استقرار بلاده، كما اتهم فرنسا بـ “التدخل” في شؤون بلاده، وذلك بعد أن أعلن رئيسها إيمانويل ماكرون الأربعاء الماضي إدانته للقمع الذي يمارسه النظام الإيراني.

جدير بالذكر، أنه في وقت يعتزم فيه الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على طهران، حض وزير خارجية إيران أمير عبداللهيان، الجمعة، وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل خلال اتصال هاتفي على اعتماد مقاربة “واقعية” للاحتجاجات، مؤكدا أن إيران ليست أرضا للانقلابات المخملية أو الملونة، لكن كتب بوريل على تويتر، أن القمع العنيف يجب أن يتوقف فورا، ويجب إطلاق سراح المتظاهرين.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد