تواصل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، تدمير البنية التحتية في قطاع غزة، من خلال قصف متواصل على مدار الساعة، وتنفيذ غارات منتظمة، وسط سقوط مئات الشهداء والمصابين من المواطنين المدنيين يوميًا، وكان آخرها سقوط عشرات الشهداء في قصف مدرسة الفاخورة، وسط صمت دولي وعربي لما يحدث من انتهاكات وحرب إبادة جماعية ضد العزل.
رد حاسم وقاطع من القاهرة على دعوة إسرائيل إجراء "انتداب مصري على قطاع غزة"
وتصريحات إسرائيلية تثير غضب القاهرة
ومن ناحية أخرى، تواصل الأوساط السياسية داخل إسرائيل العمل على الحديث الدائم على طلب تهجير الفلسطينيين، وعلى دعوات تفريغ القطاع من قاطنيه من أجل إقامة منطقة عازلة، ومن ثم القضاء بشكل نهائي على المقاومة الفلسطينية، في الوقت الذي أشارت فيه دعوات أخرى إلى طلب انتداب مصري على القطاع بعض القضاء على حماس، فماذا كان رد القاهرة؟
ففي تصريح جديد، دعا يتسحاق ليفانون السفير الإسرائيلي السابق لدى القاهرة، مصر إلى تحمل المسؤولية في قطاع غزة بعد الانتهاء من الحرب مؤقتًا، مطالبًا بانتدابها للإشراف على الحياة السياسية في القطاع، لافتًا خلال تصريحات صحفية لصحيفة معاريف إلى أنه لابد من أن يكون للحكومة المصرية دورًا في القطاع على غرار الانتداب البريطاني والفرنسي في القرن الماضي.
وأضافت ليفانون أن مصر هي الحل، خاصةً وأن الوجود العسكري لبلاده في غزة بعد الحرب يشكل مشكلة لها، حيث ستعمل القاهرة بشكل مؤقت على ضبط النظام في قطاع غزة والإشراف على إعادة إعماره، ومن ثم ضمان عدم وجود أي تواجد لحماس خلال المرحلة المقبلة.
ورد حاسم من مصر
وخلال تصريحات صحفية، أكد مصدر مصري مطلع، إلى أن موقف القاهرة واضح وحاسم من هذه التصريحات المكررة، مشددًا على أن موقف مصر ثابت ومُعلن وأكثر وضوحًا، وجرى التعبير عنه في الكثير من المواقف، حيث ترفض رفضًا تامًا تهجير الفلسطينيين إلى أراضيها، أو تصفية المقاومة، أو الإشراف على القطاع، بالتزامن مع السعي الدائم على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية.
