عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس السبت مؤتمرًا صحفيًا للوقوف على مستجدات الحرب البرية داخل قطاع غزة في ثاني أيام الاشتباك بعد هدنة إنسانية انتهت صباح الجمعة.
جاء المؤتمر الصحفي لرئيس الوزراء دون حضور وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت؛ وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن خلافًا حادًا نشب بين غالانت ونتنياهو جعل نتنياهو يلمح لها علانية بقوله ” لكن غالانت اختار الظهور منفردًا له ما اختار “.
يذكر أن نتنياهو جمعت بينه وبين غالانت مؤتمرات صحفية مشتركة عدة رغم الخلاف الناشب بين رئيس الوزراء والقيادات الأمنية بدولة الاحتلال منذ أحداث السابع من أكتوبر؛ وذلك على إثر تغريدة لـ نتنياهو على موقع إكس ” توتير” سابقًا حاول فيها نتنياهو التنصل من المسؤولية وتحميلها للأجهزة الأمنية وجهازالشاباك.
وفي سياق متصل تشير وكالات الأنباء العالمية لـ تقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية لنشوب خلاف بين نتنياهو وقيادات أمنية عليا داخل جيش الاحتلال بشأن الخسائر المادية والبشرية التي تكبدها جيش الاحتلال في حربه ضد كتائب القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية.
وخلال المؤتمر الصحفي حاول نتنياهو عرض إنجازاته في الحرب منذ عودته بعد انتهاء الهدنة؛ فوفق تعبيره أكد نتنياهو تمكن قوات الاحتلال من إعادة عشرات المختطفين من رعايا الدول الأجنبية بجانب تحريرهم لما يزيد عن 80 مواطن إسرائيلي تم اقتيادهم لـ غزة على إثر عملية طوفان الأقصى.
كما أكد على تمكن قواته من الوصول إلى أهداف استراتيجية وعسكرية خاصة بالمقاومة الفلسطينية وتدمير ما يزيد عن أربعمائة هدف عسكري خلال الـ 24 ساعة الأخيرة.
معتبرًا من أحدثته الحرب البرية من نتائج يؤكد استمرار الحرب لفترة أطول مما كان مخطط له؛ فالهدف الأول من الحرب هو تحرير الأسرى وإعادة جميع المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة واقتلاع جذور المقاومة عبر القضاء التام على فصائل المقاومة والتدمير الشامل لحماس ووفق تعبيره فإن هذه الأهداف تحتاج لوقت ليس بالقليل.
كما هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي قوات حزب الله حال اتساع رقعة الحرب ومحاولة القوات اللبنانية الدخول في حرب شاملة سيحل بالخراب والدمار على لبنان.
