أعلن رئيس الوزراء الباكستاني أنور الحق كاكار حظر الاحتفالات في البلاد ببداية العام الجديد 2024 تعاطفاً مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة من قبل سلطات جيش الاحتلال في قطاع غزة، جاء ذلك خلال كلمته التي أذاعتها قناة الجزيرة عبر حسابها الرسمي بمنصة التواصل الاجتماعي إكس.
حظر الاحتفالات ببداية العام الجديد في باكستان- المصدر: قناة الجزيرة عبر إكس
وقال رئيس الوزراء الباكستاني أنور الحق كاكار في كلمته “ندين الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الذي يرتكب الظلم والقهر بأعلى درجاته في غزة والضفة الغربية والمجازر بحق الفلسطينيين المظلومين خاصة الأطفال الأبرياء وإبادة الفلسطينيين العزل، والتي جعلت الأمة الباكستانية والأمة الإسلامية في حالة حزن عميق منذ السابع من أكتوبر وحتى الأن والتي خلفت أكثر من 21 ألف شهيد فلسطيني أعزل، قتلهم الجيش الإسرائيلي بوحشية ومعظم الشهداء من الأطفال، وفي ضوء هذا الوضع المقلق للغاية في فلسطين وتضامناً مع إخواننا وأخواتنا الفلسطينيين المضطهدين، ستفرض الحكومة الباكستانية حظراً كاملاً على أي فعاليات احتفالية بمناسبة العام الجديد، وفي هذه المناسبة أدعو جميع الباكستانيين أيضاً إلى التضامن مع شعب غزة المظلوم، وأن يحرصوا على الالتزام بالبساطة في بداية العام الجديد”.
رئيس وزراء باكستان يعلن حظر احتفالات العام الجديد في عموم باكستان تعاطفًا مع الشعب الفلسطيني pic.twitter.com/lFIwQyRDNF
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) December 31, 2023
وأثار هذا القرار ردود فعل متباينة في الشارع الباكستاني، حيث أيده البعض ورأى أنه تعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، بينما عارضه البعض الآخر ورأى أنه يمس حرية الاحتفالات، حيث يرى المؤيدون للقرار أن الاحتفالات ببداية العام الجديد هي مناسبة غربية لا تتناسب مع الثقافة الإسلامية، وأنها لا تستحق أن تحتفل بها البلاد في ظل الظروف التي تمر بها فلسطين، أما المعارضون للقرار، فيرون أنه يمس حرية الاحتفالات، وأن الحكومة لا يحق لها منع المواطنين من الاحتفال بأعيادهم.
ويأتي القرار الباكستانى في وقت تتواصل فيه الاحتجاجات في جميع أنحاء العالم ضد العدوان الإسرائيلي على فلسطين، وكانت الحكومة الباكستانية قد أعلنت في وقت سابق عن وقف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، ودعم حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.
