في سلسلة هجمات مستمرة فقد نفذت حركة حماس هجومًا جديدًا على معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وقطاع غزة للمرة الثالثة خلال 3 أيام.
ويذكر أنه في الهجوم الأول الذي وقع قبل ذلك فقد قتل أربعة جنود إسرائيليين وأصيب اثنا عشر آخرين.
وفي الواقعة الأحدث فقد أعلنت حركة حماس أنها قامت بإطلاق صواريخ على موقع عسكري قرب معبر كرم أبو سالم.
ووفقًا لرسالة نصية قصيرة تم إرسالها من كتائب القسام، فقد ” تم قصف تجمعات قوات العدو في موقع كرم أبو سالم العسكري باستخدام صواريخ رجوم قصيرة المدى من عيار 114 ملم”.
ومن جانبه فقد أعلن الجيش الإسرائيلي أن صفارات الإنذار قد أطلقت في منطقة كرم أبو سالم التي تقع بالقرب من قطاع غزة.
وكانت حماس قد شنت هجومًا صاروخيًا في اليوم السابق باتجاه منطقة كرم أبو سالم بغلاف قطاع غزة، مما أسفر عن إصابة عشرة إسرائيليين، وردًا على ذلك فقد أعلنت الحكومة الإسرائيلية منع مرور المساعدات الإنسانية عبر المعبر القريب.
وقد أفاد الجيش الإسرائيلي بأن عشر صواريخ أطلقت باتجاه منطقة كرم أبو سالم، على بعد مئات الأمتار من المعبر نفسه، وأشار إلى أن الصواريخ أطلقت من منطقة رفح المجاورة لمعبر كرم أبو سالم، وقد أكدت تقارير صحفية إسرائيلية إصابة عدد من الأشخاص، بعضهم في حالة حرجة.
وقد استهدفت حركة حماس قاعدة للجيش الإسرائيلي في هذا الهجوم، وأعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي عن الحادث بعد وقت قصير من حصول الهجوم، وأغلق الجيش الإسرائيلي معبر كرم أبو سالم ومنع دخول الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية عبر المعبر، والذي يُعد البوابة الرئيسية لدخول المساعدات، واعتُبر هذا الهجوم تعقيدًا لجهود تحقيق التهدئة مع حماس.
جنود إسرائيليين
وقد أكد الجيش الإسرائيلي بأن العديد من الأشخاص تلقوا العلاج الطبي على الفور بسبب إصاباتهم الناجمة عن إطلاق الصواريخ، وتم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
وقد نقلت قناة “القاهرة الإخبارية” عن مسؤول قوله بأن قصف حماس لمنطقة كرم أبو سالم أعاق تقدم مفاوضات التهدئة.
وقد أضاف المسؤول بأن الوفد الأمني المصري يعمل على تكثيف جهوده لاحتواء التصعيد الحالي بين إسرائيل وحماس.
ويأتي ذلك في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث تعاني من نقص في الغذاء والدواء والمواد الإنسانية الأخرى التي تعد ضرورية.
