تشهد الحكومة الإسرائيلية تصاعد الخلاف بين وزيري الدفاع والمالية بشأن مسألة تحويل بعض عائدات الضرائب في الضفة الغربية إلى السلطة الفلسطينية، وهذا يعكس حالة من التوتر الشديد داخل الحكومة.
وفي الوقت الذي تواصل فيه القوات الإسرائيلية حربها على قطاع غزة، يدعو وزير الدفاع يوآف غالانت إلى تحويل الأموال الضريبية التي تجمعها إلى إسرائيل نيابة عن الفلسطينيين في الضفة الغربية وذلك دون تأخير.
تصاعد الخلاف بين وزيري الدفاع والمالية في إسرائيل حول تحويل الضرائب في الضفة الغربية
في تصريحاته التلفزيونية فقد أعرب غالانت عن حرص إسرائيل على الحفاظ على الاستقرار في يهودا والسامرة، وأكد أهمية تحويل الأموال فورًا لاستخدامها من قبل الآلية التنفيذية للسلطة الفلسطينية والجهات المعنية بمكافحة الإرهاب.
وأشار إلى ضرورة الالتزام بقرار مجلس الوزراء الذي تم اتخاذه قبل عدة أيام.
ووفقًا لاتفاقات السلام المؤقتة تقوم وزارة المالية الإسرائيلية بجمع الضرائب نيابة عن الفلسطينيين وتحولها شهريًا إلى السلطة الفلسطينية التي تتمتع بحكم ذاتي محدود في الضفة الغربية المحتلة، وهذا الترتيب يثير خلافات مستمرة بين الأطراف المعنية.
ومن جانبه رد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي يحظى بدعم قوي من المستوطنين اليهود في الضفة الغربية بسبب انتمائه لحزب قومي ديني متشدد على مطالب غالانت قائلاً إنه يرتكب خطأ فادحاً وذلك بالمطالبة بتحويل الأموال.
كما أعلن سموتريتش سابقًا معارضته لتحويل الأموال التي تذهب لدفع رواتب موظفي القطاع العام والنفقات الحكومية الأخرى، واتهم الفلسطينيين في الضفة الغربية بدعم هجمات حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وتعليقاً على ذلك أكد سموتريتش في بيانه أنه لن يسمح بتمويل أعداء إسرائيل في يهودا والسامرة مشيراً إلى أنه لن يتم تمويل الإرهابيين الذين قاموا بقتل الإسرائيليين في الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر.
