تتجه أنظار العالم نحو تركيا حيث تستعد لإجراء جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية التي تشهد منافسة شديدة بين الرئيس رجب طيب أردوغان وخصمه الرئيسي كمال كليجدار أوغلو.
وبعد منافسة حامية شهدت تقدم أردوغان على منافسه في الجولة الأولى، لم ينجح في تأمين الأغلبية المطلوبة لتأكيد فوزه وبدأ الانتظار لجولة الإعادة.
تعد جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية الأولى في تاريخ تركيا، وهي تحدث عندما لا يحصل أي مرشح على الأغلبية المطلوبة في الجولة الأولى، يتم تحديد الدورة الثانية بالمرشحين الأول والثاني اللذان حصلا على أكبر عدد من الأصوات في الجولة الأولى، للتسابق في الجولة الثانية، ويفوز المرشح الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات في الجولة الثانية.
ستقام جولة الإعادة في تركيا يوم 28 مايو الجاري، وتم إدخال هذا النظام الانتخابي لأول مرة في الانتخابات الرئاسية لعام 2014، تتميز الانتخابات الحالية بأنها الأولى التي تستخدم فيها تركيا نظام الانتخاب المباشر لاختيار الرئيس، بعد أن كان الرئيس يتم اختياره من قبل البرلمان، ويرى البعض أن هذا النظام الجديد يساعد على تعزيز ديمقراطية تركيا ويمنح الناخبين حق الاختيار بشكل أكبر.
وبينما تتجه الأنظار نحو تركيا لمعرفة من الذي سيفوز بالرئاسة، يبقى السؤال حول مدى قدرة الفائز على تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد، ويعتبر الفائز بالانتخابات الرئاسية في تركيا سيكون مسؤولا عن إدارة دولة تركيا الحساسة في الوقت الذي تشهد فيه البلاد تحديات عديدة، بما في ذلك الأزمة الاقتصادية والجائحة العالمية والتوترات الداخلية والإقليمية.
