بعد إعلان عودة رحلاتها مجدداً.. شركة ميرسك تتعرض لهجوم في البحر الأحمر والولايات المتحدة ترد

أعلنت شركة ميرسك الدنماركية أن إحدى سفنها كانت قد تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في البحر الأحمر وذلك بعد أن قررت الشركة الدنماركية الرائدة في مجال الشحن البحري مواصلة رحلاتها مجدداً عبر البحر الأحمر على الرغم من تكثيف الحوثيين لهجماتهم في المنطقة وكانت شركة ميرسك قد تحركت دون بقية الشركات الأخرى وقررت المغامرة.

وقالت شركة ميرسك بأن سفينتها التي تعرضت للهجوم هي “ميرسك هانجتشو” والتي كانت في طريقها عبر البحر الأحمر قادمة من سنغافورة ومتجهة صوب ميناء روتردام في هولندا، وقالت الشركة بأن باقي السفينة بخير ولا يوجد ما يشير إلى نشوب حرائق أو تعرض السفينة لأضرار كبيرة ومن حسن الحظ أن السفينة كانت قادرة على الإفلات من الهجوم وواصلت رحلتها شمالاً حتى وصلت إلى ميناء السويس بمصر، ويأتي ذلك الهجوم على الرغم من نشر الولايات المتحدة الأمريكية وحليفاتها لسفن حربية في عرض البحر الأحمر وذلك لمقاومة هجوم المسلحين الحوثيين الذين بدأوا هجماتهم أواخر ديسمبر الحالي وذلك ردا على الهجمات التي تقوم بها إسرائيل ضد حركة حماس والمواطنين الفلسطينيين، وتستهدف جماعة الحوثي بشكل رئيسي السفن التي تتعامل مع إسرائيل أو تلك التي لها علاقة بها وكان الحوثيين قد قاموا بعرقلة سير العديد من السفن في الفترة الماضية منذ بدء عملياتهم.

يذكر أن السفينة التابعة لميرسك والتي تعرضت للهجوم هي سفينة نقل حاويات تتمتع بالقدرة على حمل أكثر من 14,000 حاوية.

وذكرت شركة ميرسك بأنها ستجمد جميع عمليات الإبحار الخاصة بها في المنطقة لمدة 48 ساعة عقب تعرض إحدى سفنها لهجوم ويأتي ذلك القرار بعد أن قررت الشركة الدنماركية في الـ 24 من ديسمبر الحالي أن ستستأنف عمليات الإبحار عبر البحر الأحمر على الرغم من هجمات الحوثيين وكان في ذلك إشارة إلى انتعاش حركة الملاحة البحرية عبر البحر الأحمر مجددا بفضل جهود الولايات المتحدة الأمريكية التي أعلنت عن عملية “حارس الازدهار” في الـ 19 من ديسمبر وقالت الولايات المتحدة بأن هناك 20 دولة وافقت على المشاركة في جهود حماية السفن والتجارة البحرية في البحر الأحمر، وكانت إحدى السفن قد أسقطت صاروخين بالستيين مضادين للسفن تم اطلاقهما من إحدى مناطق سيطرة قوات الحوثيين في اليمن وذلك بحسب ما ذكرت الولايات المتحدة الأمريكية قبل أن تتعرض السفينة نفسها لهجوم من قبل مسلحين في أربعة قوارب صغيرة منتشرة وحاول المسلحون الصعود على متن السفينة لكن محاولاتهم باءت بالفشل وتقول الولايات المتحدة الأمريكية في البيان الذي نشرته صباح اليوم بأن مروحيات تتبع لها تمكنت من اغراق 3 زوارق حوثية بدون ناجين وتمكن القارب الرابع من الفرار.

تعطيل التجارة العالمية:

هدف الحوثيين من هذه الهجمات هو تعطيل التجارة العالمية وقد نجحوا في ذلك حيث سلكت الكثير من شركات الشحن الكبرى طريق آخر أطول بكثير من طريق البحر الأحمر قناة السويس وهو الطريق الذي يمر برأس الرجاء الصالح ماراً بقارة إفريقيا وذلك من أجل الوصول إلى أوروبا، بغض النظر عن المسافة يكلف ذلك الطريق الكثير من الأموال بالنسبة لشركات الشحن حيث تتكلف الرحلة ذهابا وإياباً مليون دولار إضافية من أجل تكاليف الوقود، يذكر أن طريق قناة السويس هو الطريق المختصر والأقل تكلفة من بين جميع الطرق الأخرى وتمر بذلك الطريق حوالي 12% من اتجاه العالمية ويساهم ذلك الطريق في إنعاش التجارة العالمية وبالأخص تلك الذي تحمل البضائع بين آسيا وأوروبا.

يذكر أن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون كان قد اتصل اليوم الأحد بوزير الخارجية الإيراني حسين أمير هاتفيا وأبلغه بأنه يتعين على بلاده المساعدة في وقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وغرد كاميرون بعدها على موقع التواصل الاجتماعي اكس بأنه كان قد اتصل بوزير خارجية لإيران هاتفيا وأبلغه بأن إيران تتحمل المسؤولية عن منع هذه الهجمات نظرا لدعمها للحوثين وقال كاميرون بأن تلك الهجمات تهدد حياة الابرياء والاقتصاد العالمي على حد تعبيره.

ونشرت وكالة رويترز رسما بيانيا توضح فيه ماهية البضائع التي يتم نقلها عبر السفن عن طريق قناة السويس إلى كل من أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يظهر الرسم البياني بأن تلك الواردات والتي تأتي إلى تلك الجهات بنسبة 14.8% هي من الملابس والمستحضرات الكيميائية والمواد الغذائية مثل زيت النخيل والرز والشاي.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد