بسبب الكوليرا: غرق مركب صيد قبالة الساحل الشمالي لموزمبيق ووفاة 90 شخصًا

أعلنت السلطات المحلية في موزمبيق بأن ما لا يقل عن 90 شخصًا لقوا حتفهم في غرق مركب صيد مكتظ يوم الأحد الماضي.
وقد تم استخدام المركب كعبارة وكان يحمل حوالي 130 شخصًا، وقد واجهته مشاكل أثناء محاولته الوصول إلى جزيرة قبالة إقليم نامبولا.

بسبب الكوليرا غرق مركب صيد قبالة الساحل الشمالي لموزمبيق ووفاة 90 شخصًا

من مقطع الفيديو

وقد أكد وزير الدولة لإقليم نامبولا، خايمي نيتو بأن الغرق وقع بسبب تجاوز الحمولة وعدم مناسبة المركب لنقل الركاب، وصرح قائلاً: “للأسف، انتهى بالغرق وفاة 91 شخصًا”، وقد أشار أيضاً إلى أن عددًا كبيرًا من الأطفال كانوا من بين الضحايا.

 

 

وقد تمكنت فرق الإنقاذ من إنقاذ خمسة أشخاص حتى الآن، وما زالت تبحث عن المزيد، ولكن ظروف البحر صعبة جعلت العملية التحقيق صعبة.

وقد أوضح وزير الدولة لإقليم نامبولا، خايمي نيتو بأن معظم الركاب كانوا يحاولون الفرار من البر الرئيسي بسبب الذعر الذي أثارته معلومات مضللة حول تفشي الكوليرا.
ويشهد البلد الواقع في جنوب إفريقيا، والذي يُعتبر واحدًا من أفقر البلدان في العالم، انتشارًا للمرض الذي ينتقل عن طريق المياه، حيث تم تسجيل ما يقرب من 15 ألف حالة إصابة و32 حالة وفاة منذ أكتوبر وفقًا للبيانات الحكومية، وتعتبر منطقة نامبولا الأكثر تضررًا حيث سُجلت ثلث حالات الإصابة.

 

الكوليرا ينتقل عبر المياه
الكوليرا ينتقل عبر المياه

 

وتعمل فرق التحقيق حاليًا على تحديد أسباب الكارثة التي أدت إلى غرق المركب.

ويذكر أن أكد رئيس المكتب الميداني لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” بأن الكوليرا تجتاح موزمبيق بشكل غير مسبوق منذ أكثر من 20 عامًا، وأوضح أن حالات الإصابة بالكوليرا ارتفعت بشكل كبير بعد وقوع إعصار “فريدي” في نهاية فبراير من عام 2019، وأن بلدة كويليماني الساحلية في شمال موزمبيق أصبحت بؤرة لانتشار الوباء، حيث تم اختلاط مياه الصرف الصحي والمياه العذبة، وأشار إلى أن هذا الوضع يشكل تحديًا كبيرًا في جهود مكافحة الكوليرا، حيث كان الناس يستخدمون مصادر مياه ملوثة.

 

تفشّي الكوليرا في موزمبيق بعد الإعصار فريدي
تفشّي الكوليرا في موزمبيق بعد الإعصار فريدي

 

وقد أكد بأن منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة ومنظمة أطباء بلا حدود كانت تعالج أكثر من 400 حالة يوميًا، لكن السعة الاستيعابية كانت غير كافية بسبب ارتفاع عدد الحالات الجديدة، وأشار أيضًا إلى أن حملات التطعيم الجماعي وبرامج التوعية المجتمعية، التي تستهدف خصوصًا النساء الحوامل، ساهمت في وقف انتشار الإصابات الجديدة.

والكوليرا هو مرض معدٍ يسبب إسهالًا حادًا يمكن أن يكون قاتلًا في حال عدم العلاج، وينتقل المرض أساسًا عن طريق تناول الطعام والماء الملوثين.

وقد تم تسجيل حالتي إصابة بالكوليرا في جنوب إفريقيا، وكان مصدر العدوى من خارج البلاد.

وقد حذرت الأمم المتحدة من أن الملايين من الأطفال الأفارقة معرضون للخطر في ملاوي وموزمبيق بسبب تزايد حالات الإصابة المحتملة بالكوليرا بعد إعصار “فريدي” الذي ضرب البلدين مرتين.

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد