برنامج الأغذية العالمي يحذر: النظم الغذائية في غزة تنهار والمدنيون يواجهون مجاعة واسعة النطاق
تعيش غزة اليوم أزمة إنسانية صعبة تتمثل في النقص الحاد للإمدادات الغذائية، وتتفاقم المعاناة في هذا القطاع المحاصر من قوات الاحتلال الإسرائيلي حيث يعاني سكانه من انعدام الأمن الغذائي والجوع المستمر، ووسط هذه الظروف الصعب يضرب جوع الأطفال والنساء والرجال الأبواب في انتظار أن يمتد إليهم يد الإغاثة والمساعدة، هذه الأزمة الإنسانية التي تشهدها غزة اليوم ليست مجرد إحصائية بل هي قصة حقيقية لأرواح تنتظر الإنقاذ.
نسبة الإمدادات الغذائية تمثل 10% فقط الاحتياجات
في بيان تحذيري أوضح برنامج الأغذية العالمي أن قطاع غزة يواجه الآن أزمة غذائية خطيرة مع انتشار الجوع بوتيرة سريعة، ويعاني جميع السكان تقريبًا من حاجة عاجلة للمساعدات الغذائية؛ حيث أشار إلى تراجع نسبة وصول الإمدادات الغذائية الضرورية إلى غزة إلى ما يقرب من 10٪ فقط منذ بداية الصراع الإسرائيلي مع حماس، وفي هذا السياق صرحت “سيندي مكين” المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي:
“إن إمدادات الغذاء والمياه معدومة عمليا في غزة ولا يصل إلا جزء صغير مما هو مطلوب عبر الحدود”.
كما أشارت “سيندي ماكين” إلى أن نقص إمدادات المياه النظيفة، بالإضافة إلى الملاجئ التي امتلئت بالنازحين بالرغْم من كونها غير آمنة كل هذا يُنبئ باحتمالية تعرض المدنيين في غزة للمجاعة بشكل مباشر لاسيما مع اقتراب فصل الشتاء، وأوضحت أن المعبر الحدودي المفتوح حاليًا لنقل احتياجات القطاع لا يكفي، والأمل الوحيد لتفادي تلك الكارثة هو فتح ممر آخر آمن يتم من خلاله نقل المساعدات الإنسانية وإدخال المزيد من الغذاء لإنقاذ أرواح السكان.
Food systems are collapsing in #Gaza.
As civilians face the very real and immediate threat of starvation، only a fraction of the food they need has made it in.
This is preventable. @WFP has the tools & know-how to stop it.
But we can’t do it without supplies، staff and access.
— Cindy McCain (@WFPChief) November 16، 2023
توقف المخابز في غزة عن العمل
هذا وكان برنامج الأغذية العالمي قد أعلن -الأربعاء الماضي الموافق الخامس عشر من نوفمبر 2023- عن إغلاق مخبزه الأخير بسبب نقص إمدادات الوقود، كما أوضح البيان إغلاق جميع منافذ إنتاج الخبز في قطاع غزة البالغ عددها 130 مخبز.
🚨
The last of @WFP contracted bakeries in #Gaza was forced to close its doors.
Nothing is left for families to eat، not even bread. The fuel shortage is bringing life to a halt in Gaza.
📣 WFP’s spokesperson @AbeerEtefa explains the situation to @BBCR1. pic.twitter.com/AXb0v7vOxN
— WFP in the Middle East & North Africa (@WFP_MENA) November 15، 2023
🚨 #Gaza:
23 bakeries on Oct 7th.
5 bakeries on Oct 17th.
1 bakery on Oct 31st.
ZERO bakeries today.@WFP’s last contracted bakery in #Gaza has shut down due to the lack of fuel.
Today، nearly the entire population is in need of food assistance.🔗 https://t.co/Y3KGI6ksW7 pic.twitter.com/n7MgPny1iW
— WFP in the Middle East & North Africa (@WFP_MENA) November 16، 2023
لم يكن هذا هو العائق الوحيد الذي تسبب فيه نقص الوقود، بل أدى ذلك أيضًا إلى عرقلة عملية توزيع الإمدادات والمساعدات الإنسانية التي وصلت من مصر وتم تفريغها الثلاثاء الماضي، وذلك بسبب عدم كفاية الوقود بمركبات التوزيع، الأمر الذي أدى لعدم وصول تلك المساعدات إلى المدنيين المقيمين بالملاجئ.
Even with trucks moving to #Gaza through the #Rafah border، destroyed roads & the lack of fuel stand in the way of delivering assistance to families.
Beyond getting food through the border، we need to get this food into the hands of people quickly and at the scale needed. https://t.co/uXVKmUkoNT
— WFP in the Middle East & North Africa (@WFP_MENA) November 14، 2023
كما أوضح برنامج الأغذية أن عدد الشاحنات التي تحمل الإمدادات الغذائية ووصلت إلى غزة منذ فتح معبر رفح الحدودي 447 شاحنة فقط من بين 1129 شاحنة، ولكن بالرغم من ذلك فإن الاحتياجات الغذائية للسكان المتضررين في القطاع يفوق هذا العدد؛ حيث أشارت إلى أن الأغذية التي وصلت لغزة منذ الحادي والعشرين من أكتوبر الماضي تكفي فقط 7% من احتياجات السكان كحد أدنى.
Our ability to provide bread or transport food has been severely compromised in #Gaza.
The food that’s entered the Gaza Strip since the beginning of the conflict is only 10% of what’s necessary to feed everyone in need warns @SamerWFP.
People are going hungry. pic.twitter.com/VeLHVz2mCL
— World Food Programme (@WFP) November 17، 2023
في هذا السياق طالب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة فتح ممرات إنسانية مستدامة لتمكين وصول المساعدات الغذائية والإنسانية إلى غزة، وضرورة توفير وسائل النقل الآمنة والوقود اللازم لتسهيل توزيع المساعدات وتلبية الاحتياجات الضرورية للسكان، كما حثت الأطراف المعنية على التعاون وإزالة أي عوائق تمنع وصول المساعدات الغذائية إلى غزة، حيث أوضحت المنظمة الأممية سعيها إلى زيادة معدل وصول الإمدادات الغذائية إلى ما يزيد عن مليون شخص في غزة بعد أن وصلت إلى 700 ألف نازح حتى الآن.