بايدن يغلق الهاتف بوجه نتنياهو بعد رفضه طلبات الإدارة الأمريكية بشأن الحرب على غزة

أفادت تصريحات صحفية لمسؤولين أمريكيين لموقع “أكسيوس” بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن يشعر بالإحباط تجاه إدارة نتنياهو للحرب في غزة والأوضاع في الضفة الغربية، وأن الوضع في قطاع غزة سيئ وصبره بدأ ينفد، جاء ذلك خلال التغريدة التي نشرها موقع أكسيوس عبر حسابه الرسمي بمنصة التواصل الاجتماعي إكس، وكذلك قناة الجزيرة فلسطين.

بايدن ونتنياهو- المصدر: الجزيرة فلسطين عبر إكس

حيث أنه وبعد مرور 100 يوم على بدء حرب غزة، كشف مسؤول أمريكي يوم الأحد أن صبر الرئيس جو بايدن على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ينفد تدريجياً، وذكر أن بايدن لم يتحدث مع نتنياهو لأكثر من 20 يومًا منذ مكالمة متوترة في 23 ديسمبر، والتي أنهاها بايدن المحبط بالكلمات “هذه المحادثة انتهت” وفق ما ذكره الموقع، وأن نتنياهو رفض معظم طلبات الرئيس الأمريكي المتعلقة بالحرب في غزة، وأضاف المسؤول الأمريكي أن بايدن يشعر بالإحباط والغضب بسبب عدم جدية نتنياهو في مناقشة الوضع في غزة بعد انتهاء الحرب. 

وأوضحت التقارير الصحفية المنشورة أن بايدن يعتقد أن إسرائيل لم تقم بما يكفي لتوفير المساعدات اللازمة لغزة، كما أعرب عن غضب الرئيس الأمريكي من عدم إفراج رئيس الوزراء الإسرائيلي عن أموال السلطة الفلسطينية، كما أكد أيضًا أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أبلغ نتنياهو أنه من غير الممكن تنفيذ خطة إسرائيل لغزة بعد الحرب.

وتوجد خلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل في عدة قضايا تتعلق بغزة، بما في ذلك مستقبل القطاع وحماية المدنيين، وأموال الضرائب المخصصة للسلطة الفلسطينية والتي تنص عليها اتفاقية أوسلو، والمرحلة اللاحقة لانتهاء الحرب في غزة، كما يجدر بالذكر أنه منذ أن اندلعت الحرب في السابع من أكتوبر 2023 بين إسرائيل وحماس بعد هجوم حركة المقاومة الفلسطينية على قواعد عسكرية إسرائيلية ومستوطنات في غلاف غزة، وأسفرت عن تحقيق أهدافها في زعزعت الأمن الإسرائيلي وأسر بعض الرهائن.

ب

بعد مرور مائة يوم على الحرب، تم تدمير غزة بالكامل، وفقد أكثر من 23 ألف شخص حياتهم معظمهم من السكان المدنيين خاصة الأطفال والنساء والعجزة، لكن ما زالت إسرائيل بعيدة عن تحقيق أهداف الحرب المعلنة، وسط اتهامات صريحة لنتنياهو بالأنانية كونه يمد أمد الحرب لحماية نفسه وحزبه من المساءلة عن الفشل فى السابع من أكتوبر على حساب شعبه ودولته.

كما تشير التقديرات المتضاربة من الجانب الإسرائيلى أن بين 2500 إلى ثلاثة آلاف من الشعب الإسرائيلى فقدوا حياتهم منذ بداية الحرب، منهم على الأقل 520 من العسكريين، ومن ضمنهم 187 جنديا وضابطا منذ بداية التوغل البري في القطاع! كذلك تم تهجير عشرات الآلاف من المواطنات والمواطنين الإسرائيليين من شمال البلاد حيث الحدود مع لبنان، ومن جنوب البلاد حيث الحدود مع قطاع غزة، هذا بالإضافة إلى إصابات بالغة وصلت لحد الإعاقات الدائمة للجنود والمواطنين، فضلا عن الصدمات العصبية والأمراض النفسية بين آلاف آخرين.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد