أعلنت كوريا الشمالية يوم الأربعاء عن نجاح إطلاق صاروخ استراتيجي من نوع كروز، والذي يعتبر جزءًا من سلسلة اختبارات أسلحة جديدة قامت بها هذه الدولة النووية مؤخرًا.
وقد أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية بأن الصاروخ المسمى (هواسال-2) تم إطلاقه في اتجاه بحر الغرب يوم الثلاثاء.
وقد ذكرت وسائل إعلام رسمية بأن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أشرف على اختبار إطلاق صاروخي كروز من غواصة، في أحدث خطوة مثيرة للتوتر من جانب الدولة النووية في شبه الجزيرة الكورية.
وقد أوضحت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية بأن الهدف من هذه المناورة هو التحقق من قدرة الهجوم المضاد السريع للجيش، بالإضافة إلى تعزيز القدرة الضاربة الاستراتيجية.
وقد أكدت الوكالة أيضًا بأن هذا الإطلاق لم يؤثر سلبًا على أمن الدول المجاورة.
وفي هذا الشهر فقد قامت بيونغ يانغ بتجربة لما يسمى نظام أسلحة نووية تحت الماء، بالإضافة إلى اختبار صاروخ باليستي فائق السرعة يعمل بالوقود الصلب، وجيل جديد من صواريخ كروز استراتيجية.
ويذكر أن اختبارات الصواريخ الكروز التي تحلق في الغلاف الجوي لا تخضع للعقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على كوريا الشمالية، بالمقارنة مع الصواريخ الباليستية التي تعتمد تكنولوجيا صواريخ الفضاء.
وتعمل الصواريخ الكروز بالدفع النفاث وتحلق على ارتفاع أقل من الصواريخ الباليستية، مما يجعل اكتشافها واعتراضها أكثر صعوبة.
وصاروخ (هواسال-2) هو جيل جديد من صواريخ كروز الاستراتيجية التي قالت بيونغ يانغ أنها اختبرتها للمرة الأولى الأربعاء، حيث أطلقت صواريخ عدة منها باتجاه البحر الأصفر.
وصواريخ كروز على عكس نظيراتها الباليستية ليست محظورة بموجب عقوبات الأمم المتحدة الحالية ضد بيونغ يانغ.
وعلى الرغم من العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة فقد اتهمت كل من سول وواشنطن (زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون) بالحصول على أسلحة من روسيا، مشيرين إلى أن هذا يحدث على الأرجح مقابل الحصول على مساعدة تقنية من موسكو لبرنامج بيونغ يانغ الناشئ لإطلاق أقمار اصطناعية مخصصة للتجسس.
وتأتي هذه التجارب العسكرية من قبل بيونغ يانغ في ظل تدهور حاد للعلاقات بين الكوريتين، بعد إعلان كيم جونغ أون بأن كوريا الجنوبية هى العدو الرئيسي لبلاده.