بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للطفل، الذي يصادف اليوم (الإثنين)، حيث أعلن عنه في عام 1954 مناسبة عالمية يحتفل بها في 20 نوفمبر من كل عام، بهدف إلى تعزيز أواصر الترابط الدولي وإذكاء الوعي بين أطفال العالم.
ولكن… ويا لها من من كلمة، تحطمت كل تلك المعاني السابقة مع ما يواجهه أطفال غزة من تحديات جسيمة بسبب القنابل الإسرائيلية التي تتساقط بصفة مستمرة، منها القنابل العادية والفسفورية والحارقة والمحظورة، وفقا لتقارير الأمم المتحدة والبيانات الرسمية عن العديد من المنظمات الدولية والفلسطينية.
سقوط أكثر من 5500 طفل وفقد 1800 أخرين
وبتحليل تلك التقارير نجد أنها تشير إلى أنه ومع مرور أكثر من شهر ونصف على حرب غزة، تم قتل أكثر من 5500 طفل، منهم ما يقرب من 3000 طالب وتلميذ، بالإضافة إلى التقارير التي تؤكد وجود أكثر من 1800 طفل مفقود بعد أن تعرضوا لإطلاق النار وانهيار منازلهم عليهم وأسرهم نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل.
هذا وقد أعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية أن أكثر من 80 % من الأشخاص الذين تعرضوا للخطر في غزة، وعددهم 30 ألف شخص، هم من النساء والأطفال.
مطالبات بتحمل العالم المسئولية الدولية
وتطالب الحكومة الفلسطينية العالم بتحمل مسؤولياته المجتمعية والدولية وحماية الأطفال بغزة، واتخاذ إجراءات قوية ورادعة فعالة لوقف القتل الجماعي الممنهج والتصعيد العسكري، مع المطالبات المستمرة بإدراج إسرائيل في قائمة الإرهاب والعار لانتهاكها حقوق الأطفال.
وفي ذات السياق أفادت عدة مؤسسات معنية بحقوق الأسرى أنه تم توثيق 2070 حالة اعتقال في الضفة الغربية والقدس، منها عدد 145 حالة لأطفال.
ومع اليوم العالمي للطفل يري عدد من نشطاء حقوق الإنسان أن اليوم العالمي للطفل يأتي هذا العام في ظل ارتكاب جرائم فظيعة ضد الأطفال الفلسطينيين في غزة بما في ذلك جرائم الإبادة الجماعية، فضلا عن حالات الحرمان من التعليم والماء والغذاء والدواء نتيجة استهداف المستشفيات ووفاة الأطفال بسبب هذه الجرائم.
متى يتم تحقيق دولي في تلك الجرائم؟
وفي هذا السياق، طالبت منظمة العفو الدولية المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية باتخاذ إجراءات فورية وفعالة لتسريع التحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبت في قطاع غزة. وأكدت المنظمة أن القوات الإسرائيلية تظهر تجاهلا صارخا للخسائر والكارثية التي يتعرض لها المدنيون نتيجة للقصف المتواصل على غزة.
