المجتمع الدولي يتحرك لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها في غزة: السعودية وأميركا في الصدارة

في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي أسفر عن مقتل وجرح المئات من المدنيين الفلسطينيين، أصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانًا أكدت فيه أهمية جهود المجتمع الدولي لمحاسبة إسرائيل على انتهاك الشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني.

التصريحات الإسرائيلية المتطرفة

وعبرت الوزارة عن تنديد المملكة ورفضها القاطع للتصريحات المتطرفة لوزيرين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اللذين دعيا إلى تهجير سكان غزة وإعادة احتلال القطاع وبناء المستوطنات، معتبرة أن هذه التصريحات تعكس النوايا الاستعمارية والعنصرية للكيان الصهيوني.

ماذا قال الوزيران الإسرائيليان؟

وزير المالية بتسلئيل سموتريتش قال إن إسرائيل يجب ألا تقبل بوضع يعيش فيه مليون فلسطيني في قطاع غزة، وأنه لو كان هناك 100 ألف أو 200 ألف عربي في غزة، لكان كل الحديث عن اليوم التالي مختلفًا، وزير الأمن الداخلي إيتامار بن غفير قال إنه يجب إعادة احتلال غزة وتشجيع الفلسطينيين على الهجرة إلى دول أخرى، وأنه يجب إعادة بناء المستوطنات اليهودية في القطاع.

ما رد السعودية على هذه التصريحات؟

السعودية شددت على ضرورة تفعيل آليات المحاسبة الدولية تجاه إسرائيل، التي تتجاهل القرارات الدولية وتواصل سياسة الاستيطان والتهويد والتطهير العرقي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأشارت السعودية إلى أنها تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع لاستعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

الرد الأميركي على التصريحات الإسرائيلية

وفي سياق متصل، نددت الولايات المتحدة، الحليف الأول لإسرائيل، بتصريحات الوزيرين الإسرائيليين، واصفة إياها بأنها “غير مسؤولة” و”تقوض جهود السلام”، الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر قال في بيان، إن “الولايات المتحدة ترفض التصريحات الأخيرة للوزيرين الإسرائيليين بتسلئيل سموتريتش وإيتامار بن غفير التي تدعو إلى إعادة توطين الفلسطينيين خارج غزة”، وأضاف أن “هذه التصريحات تتناقض مع القيم الديمقراطية والإنسانية التي تشترك فيها الولايات المتحدة وإسرائيل، وتعرض للخطر الأمن الإقليمي والدولي”.

ما هو موقف الولايات المتحدة من الصراع في غزة؟

الولايات المتحدة طالبت إسرائيل بوقف العمليات العسكرية في غزة والعودة إلى المفاوضات مع الفلسطينيين برعاية دولية، مؤكدة على التزامها بحل الدولتين كأساس للسلام العادل والدائم في المنطقة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد