سلسلة من الخلافات والتوترات حدثت في الفترة الأخيرة بين جمهورية الهند وجزر المالديف، وخاصة بعد انتخاب “محمد مويزو” رئيسا لجزر المالديف في شهر أكتوبر العام الماضي، فقد أطلق الرئيس الجديد شعار “أخرجوا الهند”، وذلك لاعتقاده أنها تضر بسيادة البلاد، كما توجه الرئيس لزيارة الصين وتوقيع اتفاقيات تعاون بين البلدين.
توتر بين الهند والمالديف
شهدت العلاقات بين المالديف والهند توترا منذ تولي الرئيس “محمد مويزو” دولة المالديف، حيث أنه طالب القوات الهندية الانسحاب من البلاد، بدعم من جمهورية الصين، بينما قررت الهند بناء قاعدة عسكرية على جزر قريبة من المالديف كوضع له أهمية إستراتيجية، خوفا من سيطرة الصين على المنطقة.
🔴🚨 جزر المالديف تبدأ مفاوضات مع الهند بشأن انسحاب القوات الهندية من الجزر..
– يتمركز نحو 70 جنديا هنديا في جزر المالديف لتشغيل محطات الرادار وطائرات المراقبة. تساعد السفن الحربية الهندية في القيام بدوريات في المنطقة الاقتصادية الخالصة لجزر المالديف. pic.twitter.com/RIVwAACE3F
— جنـــرال T (@TZ00G) October 29, 2023
قاعدة هندية قريبة
وكان الوجود العسكري للهند داخل جزر المالديف لا يتعدى 89 جندي مهمتهم القيام ببعض الطلعات الجوية، ومن المقرر أن يبدأ انسحاب القوات في 10 مارس الحالي، ويستمر الانسحاب خلال مدة شهرين، وبينما تنسحب القوات الهندية من جزر المالديف، تنوي إنشاء قاعدة على بعد 130 كيلومتر شمالا منها، وبالتحديد في جزيرة تدعى”مينيكوي” وتعتبر مينيكوي هي أقرب نقطة لأرخبيل والتي تعزز الصين وجودها فيها، حيث أن “أرخبيل” تطل على خطوط نقل بحرية هامة تربط بين الشرق والغرب، مما يثير قلق جمهورية الهند، خاصة وأن حكومة المالديف الحالية موالية لجمهورية الصين.
البحرية الهندية تعلن تعزيز حضورها على جزر «ذات أهمية استراتيجية» قريبة من المالديف وسط علاقات متوترة بين البلدين#صحيفة_الشرق_الأوسط#صحيفة_العرب_الأولىhttps://t.co/SHXqce4txD
— صحيفة الشرق الأوسط (@aawsat_News) March 3, 2024
أفضل وجهة سياحية
تتمتع جزر المالديف بموقع هام لجذب السياحة، إذ تم تصنيفها كأفضل وجهة سياحية في العالم، فهي تحتوي على 800 جزيرة مالديفية خاصة بمساحة 200 متر، والعديد من المنتجعات التي تطل على أرخبيل المحيط الهندي، حيث يشكل البحر 99% من مساحة الجمهورية، وجدير بالذكر أن جميع سكان جزر المالديف يتمتعون بالديانة الإسلامية.