أعلن الكرملين رفضه لاتهامات يوليا نافالنايا، زوجة المعارض الروسي الراحل أليكسي نافالني، التي اتهمت الرئيس فلاديمير بوتين بالمسؤولية عن وفاة زوجها في السجن الأسبوع الماضي.
وقد أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن هذه الاتهامات باطلة وفظة بحق رئيس الدولة الروسية، وقال: (بسبب تحول يوليا نافالنايا إلى أرملة قبل بضعة أيام، امتنع عن التعليق على الأمر).
وفي مقطع فيديو نشرته يوليا نافالنايا عبر وسائل التواصل الاجتماعي فقد أعلنت أن زوجها أليكسي نافالني قد قتل على يد فلاديمير بوتين قبل ثلاثة أيام، واصفة بوتين بأنه قاتل زوجها ووالد أطفالها، وأضافت أن بوتين يسعى لقتل أملها وحريتها ومستقبلها.
وفيما يتعلق بالاعتقالات التي تمت للأشخاص الذين قدموا تضامنهم مع نافالني عن طريق وضع الزهور أمام نصب ضحايا القمع السياسي السوفيتي، فقد برر الكرملين هذه الإجراءات بالقول إن قوات الأمن تصرفت وفقًا للقانون.
أما بالنسبة لترقية بوتين لكبار المسؤولين في خدمات السجون الروسية، فقد وصف بيسكوف هذه الخطوة بأنها روتينية، وذلك بعد ثلاثة أيام من وفاة المعارض نافالني في السجن.
ويذكر أن نافالني المعارض الروسي وأبرز خصوم بوتين، قد توفي في الجمعة الماضية عن عمر يناهز 47 عامًا في سجن الدائرة القطبية الشمالية في منطقة يامال، حيث كان يقضي حكمًا بالسجن لمدة 19 عامًا بتهمة (التطرف).
وعلى الرغم من طلب عائلته تسليم جثمانه، فإن السلطات الروسية رفضت حتى الآن هذا الطلب، مما أثار انتقادات من أنصار نافالني الذين يرون أن النظام الروسي يحاول التستر على جريمة وقعت.
ويذكر أن زوجة المعارض الراحل الذي شن أشرس حملاته ضد الفساد والكرملين منذ سنوات، فقد استقطبت الأضواء بقوة بعد تسميم أليكسي بغاز الأعصاب في صيف عام 2020، حين قادت حملة واسعة في أوروبا من أجل الضغط لنقله إلى الخارج للعلاج، وقد نجحت بالفعل، وغادرت العائلة إلى ألمانيا وشفي بعد أشهر.
الكرملين يرفض اتهامات أرملة نافالني ويصفها بالباطلة
لكنه عاد بعد سنة مجددا إلى موسكو رغم كل التحذيرات، ليوقف في المطار ويذهب ثانية إلى السجن.
