تم إحالة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى المحكمة في نيويورك يوم الاثنين بتهمة تضخيم أصوله العقارية. في مواجهة هيئة المحكمة أدلى ترامب ببيانات أكد فيها أن هذه القضية هي استمرار لحملة مطاردة.
الرئيس السابق ترامب خلال المحاكمة يصف القاضي بالمختل والمدعية العامة بالفاسدة
واعتبر أن القاضي الذي ينظر في القضية هو قاضٍ فاسد، وأن المدعية العامة في نيويورك تسعى لمطاردته.
وأكد ترامب أنه لا توجد مخالفات في شركاته ولا ضحايا في هذه القضية، وشدد على أن المدعية العامة والقاضي طرفان فاسدان، وأن المطاردة التي يتعرض لها هي محاولة سياسية لإضعافه بسبب تفوقه على جو بايدن والمرشحين الجمهوريين في استطلاعات الرأي.
واشار إلى أن بايدن ليس لديه أي فهم لإدارة البلاد، وأن المطاردة تهدف إلى إلحاق الضرر به في الانتخابات القادمة بسبب ترشحه للرئاسة.
وأشار ترامب إلى أن القاضي الذي ينظر في القضية لديه أجندة سياسية، وأن الهدف من هذه القضية هو تدمير سمعته وتقليل قيمة ثروته للإضرار به.
وأعرب عن اعتقاده بأن هذه المطاردة تأتي كنتيجة للضغوط التي تمارسها المدعية العامة والقضاة والتي تجعل المؤسسات تتراجع عن الاستثمار في نيويورك.
في وقت سابق صرحت المدعية العامة في نيويورك للصحافة بأنه لا يوجد أحد فوق القانون وستنتصر العدالة.
قبل مثوله أمام محكمة نيويورك قاد ترامب هجومًا على المدعية العامة ليتيتيا جيمس ووصفها بأنها فاسدة، وطالب بإقالتها متهمًا إياها بالتدخل الجنائي في الانتخابات.
وشمل هجوم ترامب أيضًا القاضي آرثر إنغورون الذي وصفه بأنه مختل، وطالب بإقالته ومحاكمته متهمًا إياه بسوء استخدام السلطة.
ووصف ترامب القاضي إنغورون والمدعية جيمس بأنهما عميلان ديمقراطيان ووصمة عار وخزي على نيويورك وأمريكا.
وانتقد ترامب في تقرير مفصل المدعية العامة ووسائل الإعلام التي وصفها بأنها مضللة ومنحازة ضده. وأعرب عن ثقته في أنه سينتصر في هذه القضية وسيثبت براءته.
وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الأمريكية يُذكر أنه لا يمكن الحكم على ترامب بالسجن في هذه القضية، ولكن المحاكمة المدنية الجارية ستقدم نظرة مسبقة على الأحداث القانونية التي من المحتمل أن تسبب عقبات لحملته للفوز بترشيح الحزب الجمهوري.
وقد صرّح ترامب أنه سيمثل أمام المحكمة في إطار محاكمته المدنية بشأن تضخيم أصوله العقارية لسنوات. وقال “سأذهب إلى المحكمة صباح الغد للدفاع عن اسمي وسمعتي”
بدأت المحاكمة المدنية هذا اليوم في نيويورك للرئيس السابق واثنين من أبنائه، الذين يُتهمون بتضخيم أصولهم العقارية لعقود طويلة، وهذا التضخيم يشكل تهديدًا على إمبراطوريتهم الاقتصادية ويُعد مرحلة قضائية طويلة في طريق المرشح لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات عام 2024 الرئاسية.
وقد لمح الرئيس السابق البالغ من العمر 77 عامًا ومحاموه إلى أنه قد يحضر على الأقل جلسات الاستماع الأولى أمام المحكمة العليا في ولاية نيويورك، حيث تم استدعاؤه كشاهد.
وبالرغم من ذلك لا يمكن الحكم عليه بالسجن في هذه القضية، ولكن هذه المحاكمة ستقدم فكرة مسبقة عن الأحداث القانونية التي من المحتمل أن تشكل عقبة أمام حملته للفوز بترشيح الحزب الجمهوري.
ويواجه ترامب اتهامات جنائية في أربع قضايا مختلفة لم تؤثر بعد على شعبيته بين قاعدة الحزب الجمهوري.
وسيكون عليه مواجهة المحكمة الفيدرالية في واشنطن اعتبارًا من 4 مارس حيث يُتهم بمحاولة تلاعب في نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020 التي فاز بها جو بايدن.
وبعد ذلك سيواجه القضاء في ولاية نيويورك بتهمة الاحتيال الضريبي، ثم في فلوريدا بسبب القانون الانتخابي، حيث اذا أدين ترامب في أي من هذه القضايا الجنائية فقد يواجه السجن وعقوبات أخرى.
