الدبابات في الشوارع وعلى الحدود ومخاوف من حرب أهلية في أمريكا بعد تمرد حاكم ولاية تكساس على إدارة بايدن

شهدت ولاية تكساس الأمريكية خلال الساعات القليلة الماضية انتشار مدرعات وآليات عسكرية في الشوارع وعلى الحدود، وذلك بعد تمرد حاكم ولاية تكساس على قرارات إدارة بايدن ورفض الامتثال للحكومة المركزية الفدرالية ورفض قطع الأسلاك الشائكة على الحدود والتي تم تركيبها بأوامر من حاكم الولاية بعد انتخابه، وذلك للمرة الأولى منذ 70 عاماً، فهل تخوض أمريكا حرب أهلية أم مجرد حيلة سياسية، جاء ذلك خلال التقرير المصور الذي نشرته وكالة TRT التركية عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس.

مظاهرات على الحدود في تكساس- المصدر: TRT عبر إكس

منذ تولي حاكم تكساس الحكم في الولاية قام بتنفيذ تركيب أسلاك شائكة على الحدود مع المكسيك، وذلك لأن مشكلة الهجرة على الحدود بين ولاية تكساس الأمريكية والمكسيك أصبحت مصدرًا للتوتر بين الولاية والخكومة الأمريكية، وقد زادت هذه التوترات في الآونة الأخيرة بعد قرار حاكم ولاية تكساس بإرسال المهاجرين العابرين للولاية إلى المناطق التي يحكمها الديمقراطيون، وخاصة نيويورك.

ومن الجدير بالذكر أنه في أكتوبر 2023، رفع كين باكستون، المدعي العام في تكساس، دعوى قضائية ضد إدارة الرئيس بايدن؛ بسبب إزالة عملاء الجمارك والعملاء الفيدراليون السلك الشائك لإنقاذ المهاجرين المعرضين للخطر، وفي ديسمبر 2023، قضت المحكمة العليا، قرار بإيقاف مؤقت لحكم يمنع عملاء الجمارك وحماية الحدود من قطع الأسلاك الشائكة ما يعني استمرارهم في قطعها، وفي يناير 2024، أصدر حاكم ولاية تكساس جريج أبوت، بيانا قال فيه أن الحكومة الأمريكية انتهكت الاتفاق بين أمريكا والولاية بفشلها في منع المهاجرين من عبور حدود الولاية، وفي الأيام القليلة التالية، واصل الحرس الوطني في تكساس وجنود الولاية مواجهتهم مع عملاء حرس الحدود عبر الأسلاك.

الدبابات في الشوارع وعلى الحدود ومخاوف من حرب أهلية في أمريكا بعد تمرد حاكم ولاية تكساس على إدارة بايدن
حاكم ولاية تكساس- المصدر: سكاي نيوز عربية عبر إكس

ونتيجة لهذه القرارات تصاعدت التوترات بين ولاية تكساس والحكومة الأمريكية بشكل كبير، وأثار قرار حاكم تكساس بإرسال المهاجرين إلى المناطق التي يحكمها الديمقراطيون جدلاً واسعًا، وتزايدت المخاوف من اندلاع حرب أهلية في تكساس، وانفصال الولاية عن بقية الولايات الأمريكية، ومن المتوقع أن تستمر التوترات بين ولاية تكساس والحكومة الأمريكية في التصاعد في المستقبل، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية في عام 2024، حيث أنه من الممكن أن يؤدي تصاعد التوترات إلى اندلاع حرب أهلية في تكساس، أو إلى انفصال الولاية عن بقية الولايات الأمريكية.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد