اتهامات بالسرقة الأدبية وعداء لليهود، من هي كلودين جاي رئيسة جامعة هارفارد غير المرغوب فيها

أثارت العالمة السياسية الأمريكية كلودين جاي الرئيسة السابقة لجامعة هارفارد الجدل مؤخرا وذلك بعد أن تم وضعها في مواجهة ضغوط كبيرة جراء مثولها لجلسة استماع مجلس الكونغرس حول مسائل متعلقة بمعاداة السامية بالإضافة إلى بعض الاتهامات الأخرى بالسرقة الأدبية، تعرضت رئيسة جامعة هارفرد لهجوم شرس بسبب ما قامت به في مجلس النواب الأمريكي حول ما يتعلق بمعاداة السامية وذلك بسبب ما حدث في الجامعة من احتجاجات، تم سؤال جاي حول ما اذا كانت المطالبة بإبادة اليهود مما تحظره جامعة هارفارد في حرمها الجامعي ورفضت جاي الإجابة بشكل واضح وقالت بأنها تعرضت بعدها لموجة حادة من الانتقادات والاساءات العنصرية.

وقالت كلودين جاي في بيان استقالتها بأنها تتنحى عن منصبها كرئيس بقلب مثقل، تقول جاي: “كنت أتطلع إلى العمل مع الكثير منكم، ولكن بعد التشاور مع مجلس إدارة الجامعة أصبح من الواضح إنه من مصلحة جامعة هارفرد أن أستقيل حتى يتمكن مجتمعنا من اجتياز هذه اللحظة المليئة بالتحديات الاستثنائية مع التركيز على المؤسسة بدلا من الأفراد”.

https://twitter.com/Harvard/status/1742267529190347249?s=20

 من هي كلودين جاي:

ولدت كلودين جاي لوالدين من أصول هايتية، ولدت جاي في مدينة نيويورك لأبوين هايتيين جاءوا إلى الولايات المتحدة كطلاب، ترعرعت كلودين في المملكة العربية السعودية وتلقت تعليما متميزا حيث التحقت لدراسة البكالوريوس بأكاديمية “فيليبس اكستر” وتخرجت منها عام 1988 قبل أن تلتحق بجامعة برينستون ومن ثم الانتقال إلى جامعة ستانفورد التي تعتبر من أميز الصروح التعليمية في الولايات المتحدة الأمريكية والعالم، رست كولودين جاي الاقتصاد وحصلت على درجة الدكتوراه لاحقا في عام 1998 من جامعة هارفرد وفازت بجائزة “توبان” من الجامعة لأفضل أطروحة في العلوم السياسية.

عملت جاي بعد تخرجها كأستاذ مساعد ثم عملت كأستاذ مشارك في قسم العلوم السياسية بجامعة ستانفورد وتم تعيينها عميداً للدراسات الاجتماعية في كلية الآداب والعلوم بجامعة هارفارد عام 2015، وفي عام 2018 تم تعيينها عميد بكلية الآداب والعلوم، في الـ 15 من ديسمبر 2022 تم اختيار جاي لتكون الرئيس الـ 30 لجامعة هارفرد وذلك خلفا للورانس باكو الذي أكد أنه سيستقيل خلال عام، وفي بداية شهر يوليو 2023 تولت كلودين جاي منصبها رسميا كرئيسة لجامعة هارفرد وتعتبر جاي أول شخص من أصول أفريقية يتولى منصب رئيس جامعة هارفرد كما أنها ثاني سيدة تتولى ذلك المنصب وتعتبر الفترة التي تولت فيها رئاسة الجامعة أقصر فترة لرئيس لجامعة هارفرد على الإطلاق “6 أشهر”.

ادعاءات السرقة الأدبية:

اتهم نشطاء أمريكيين رئيسة الجامعة جاي بسرقات أدبية وتتعلق تلك الادعاءات برسالة الدكتوراه الخاصة بها، يدعي الناشطين “كريستوفر روفو” و”ارون سيباريوم” تلخيص جاي بعض الأبحاث التي تخص باحثين آخرين وإعادة صياغتها بشكل مبسط قبل تقديمها كأطروحة لرسالة الدكتوراه الخاصة بها، سبق ووصفت جامعة هارفرد تلك الادعاءات بأنها كاذبة وهددت بمقاضاة صحيفة نيويورك بوست التي اتصلت بالجامعة للتعليق على الأمر، بسبب الضغوط التي تعرضت لها كلودين جاي بشأن اتهامات الكونغرس لها بمعاداة السامية واتهامات السرقة الأدبية التي لحقت بها تقدمت باستقالتها أخيرا من رئاسة جامعة هارفارد، سيتولى الان جاربر عميد الجامعة والمسؤول الأكاديمي منصب الرئيس بشكل مؤقت حتى يتم تعيين رئيس آخر للجامعة بشكل دائم لكن ذلك لن يمنع عودة كلودين جاي للتدريس مرة أخرى بالجامعة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد