مسؤولة أوروبية: تعويض إمدادات الغاز الروسية فرصة تاريخية للجزائر

قالت مفوضية الطاقة بالاتحاد الأوروبي، كاري سيمسون، أمس الثلاثاء، خلال افتتاح منتدى الأعمال الثاني بين الجمهورية الجزائرية والاتحاد الأوروبي، إن تعويض إمدادات الغاز الروسية، والتي كانت تقدر بـ155 مليار متر مكعب سنوياً، تمثل الآن “فرصة تاريخية” للجزائر، بحسب مراسل وكالة الأناضول.

ويستمر منتدى الأعمال الثاني بين الجزائر والاتحاد الأوروبي لمدة يومين بالعاصمة الجزائر، بحسب حسان جبريل مراسل وكالة الأناضول هناك.

وأضافت مفوضية الطاقة بالاتحاد الأوروبي، أن تبعية الاتحاد الأوروبي للغاز الروسي تراجعت حالياً إلى 7.5 بالمئة، وذلك بعد أن كانت تتجاوز نسبة 41 بالمئة، واستطردت مرة أخرى قائلة: “هذه تعتبر فرصة تاريخية للجزائر، الشريك الموثوق لأوروبا في مجال الغاز”.

عرقاب: الجزائر تريد توسيع شراكة الطاقة مع أوروبا

مسؤولة أوروبية: تعويض إمدادات الغاز الروسية فرصة تاريخية للجزائر

ومن جهته، قال وزير الطاقة الجزائري، محمد عرقاب، أن بلاده تريد شراكة مع أوروبا، تتجاوز كونها مورداً تاريخيا للغاز الطبيعي، وقال عرقاب أن الجزائر تريد ما هو أبعد من ذلك، حيث لفت الانتباه قائلاً: “أن الجزائر تريد توسيع شراكة الطاقة مع أوروبا، لتمتد إلى الربط الكهربائي، والطاقة المتجددة، ونقل التكنولوجيا والمعرفة، وتطوير الهيدروجين”.

وبحسب DW، فإن الجزائر تعتبر أهم مورد للغاز الطبيعي للسوق الإسبانية منذ سنوات (حوالي 40%)، وبعد اندلاع الحرب في أوكرانيا اقترحت الحكومة الإسبانية، الجزائر كشريك تجاري يعتمد عليه، ويمكن أن يساعد في الاستغناء عن الغاز الروسي على المدى الطويل.

وتزود الجزائر القارة الأوروبية عبر خطي أنابيب، فأما الخط الأول فيصل إلى إيطاليا عبر تونس، وذلك بطاقة نقل إجمالية أكثر من 32 مليار متر مكعب سنويا، وأما الخط الثاني فهو “ميدغاز”، ويمر بشكل مباشر إلى إسبانيا، عبر البحر المتوسط، وطاقته الإجمالية تفوق 10 مليارات متر مكعب سنويا.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد