أكدت وسائل إعلام بريطانية أن مصادر مقربة من البنتاجون كشفت أن الولايات المتحدة والجيش الإسرائيلي سيستخدمان غاز الأعصاب لإغراق الأنفاق تحت قطاع غزة.
الصورة من موقع ويكيبيديا
وبحسب موقع ميدل إيست آي البريطاني، فإن هذا هو السبب الرئيسي وراء تأخير العملية البرية للجيش الإسرائيلي في غزة، والتي تنتظر تسليم الغاز المحظور عالمياً ووصول الطواقم الأمريكية التي ستتولى التعامل معه.
وكان الهدف خلق تأثير المفاجأة، مما يسمح بإطلاق سراح الرهائن وقتل أكبر عدد ممكن من مقاتلي حماس.
خطة الهجوم البري على غزة
توقع مصدر عربي رفيع مطلع على شؤون الفصائل أن فصائل المقاومة الفلسطينية توقعت أن تقوم إسرائيل بإغراق أنفاق حماس بغاز الأعصاب والأسلحة الكيماوية، بإشراف كوماندوز أميركي، في إطار هجوم مباغت على قطاع غزة، بحسب موقع ميدل إيست آي البريطاني.
وقال المصدر إن إسرائيل والولايات المتحدة تأملان في تحقيق عنصر المفاجأة لاختراق أنفاق حماس وإنقاذ ما يقدر بنحو 220 رهينة وقتل آلاف الجنود التابعين لكتائب القسام التابعة لحماس.
لا يمكن لموقع ميدل إيست آي التحقق بشكل مستقل من المعلومات الواردة في التسريب.
وتشرف قوة دلتا الأمريكية على “ضخ كميات كبيرة من غاز الأعصاب إلى أنفاق حماس، وهو قادر على شل الحركة الجسدية لمدة تتراوح بين ست و12 ساعة”، خلال هذه الفترة سيتم اختراق الأنفاق وإنقاذ الرهائن وقتل الآلاف من جنود القسام”.
تواصل موقع ميدل إيست آي مع البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية للتعليق، لكنه لم يتلق أي رد.
وتجري الولايات المتحدة حوارا مع إسرائيل بشأن غزوها المتوقع لغزة، ويجري وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مكالمات هاتفية شبه يومية مع نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت لمناقشة العمليات، في حين تم إرسال كبار المسؤولين العسكريين الأميركيين المطلعين على حرب المدن إلى إسرائيل.
خلال زيارة الرئيس جو بايدن إلى إسرائيل الأسبوع الماضي، حيث شارك في جلسة للتخطيط للحرب، شارك بايدن عن طريق الخطأ صورة يقال إنها كشفت عن وجوه ثلاثة من كوماندوز قوة دلتا الذين كانوا يقدمون المشورة لإسرائيل بشأن إنقاذ الرهائن، وتم حذف المنشور في وقت لاحق.
قوات دلتا فورس
دلتا فورس هي فرع النخبة من قوات العمليات الخاصة بالجيش الأمريكي، ويتم تدريبهم على إنقاذ الرهائن ومكافحة الإرهاب ومهام “القتل أو الأسر” التي تستهدف أهدافًا ذات قيمة عالية.
وتقول المعلومات المسربة إن تأخير إسرائيل في اجتياحها البري هو معلومات مضللة تهدف إلى كسب عنصر المفاجأة في هجوم متعدد الأوجه سيشمل هبوط قوات كوماندوز إسرائيلية في شمال غزة وعلى طول الساحل.
وبحسب المصدر، فقد تم بالفعل الاتفاق على التفاصيل العملياتية للهجوم.
تأجيل الهجوم البري
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الأربعاء أن إسرائيل وافقت على تأجيل غزوها البري المتوقع لإتاحة المزيد من الوقت للولايات المتحدة لنشر أنظمة الدفاع الجوي في المنطقة، وقال نتنياهو في وقت لاحق يوم الأربعاء إن إسرائيل تستعد لغزو بري لكنه لم يذكر التوقيت أو تفاصيل أخرى.
كما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى تسريبات تتعلق بانقسامات داخل حكومة الحرب الإسرائيلية المكونة من ثلاثة أعضاء، هم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وبيني جانتس، ووزير الدفاع يوآف جالانت.
وقال المصدر، “ولكن ليس بدون أساس”، إن هذه التقارير “تمثل محاولة خادعة تهدف إلى مفاجأة المقاومة” في قطاع غزة.
