رشيد طه يرحل عن عالمنا تاركاً لنا رصيد هائل من الأغاني الرائعة، التي لا يمكن أن ننساها على الرغم من الهجة الجزائرية التي يصعب علينا فهم معظم كلماتها، إلا أننا عشقنا أغاني الراحل رشيد طه عندما غني ” يارايح وين مسافر” وجميعا نتذكر الأغنية الرائعة التي رقصنا على أنغامها ” عبد القادر” مع الشاب خالد وفضيل، أغنية تبعث علينا البهج والفرح، مما جعل رشيد ظاهرة غنائية مميزة في سماء الأغنية الجزائرية والعربية.
وفاة رشيد طه عن عمر يناهز 60 عام
مثل معظم الجزائريين هاجر رشيد مع عائلته إلى فرنسا وهو في عمر العشر سنوات خلال فترة الستينات حيث ولد الراحل في الجزائر عام 1958م، ولكنه انتقل مع العائلة لباريس ليعيش ويلفظ أنفاسه الأخيرة بها.
في بداية حياته عمل بالكثير من الوظائف ليستقر به الحال في النهاية لدخول عالم الراي الجزائري ليضع بصمته الخاصة، كون فرقة موسيقية عام 81 ولكنه لم يستمر بها طويلا وأنسحب ليستمر وحيداً.
أستطاع الراحل أن يدمج نوعين من الموسيفي معا في أعماله الفنية التي كانت تجمع بين موسيفي الروك والراي مما جعل أغانية تنتشر بشكل كبير جداً في الوطن العربي، وعلى الرغم من أن أغنية ” يارايح وين مسافر” ليست ملك له فهي من غناء دحمان الحراشي إلا أنها حققت نجاح كبير عندما قام رشيد بإعادة توزيعها وغنائها مره أخري، أيام قليلة كانت تفصل الشاب طه عن عمر الستين، ولكنه توفي وهو مازال يتمتع بوسامته المعهودة وابتسامته المبهجة على الرغم من كبر السن.