5 طرق طبية قديمة كانت مرعبة ومجنونة للغاية مقارنة بالطرق والأساليب المستخدمة الآن

في العصور القديمة كانت مهنة الطب نادرة للغاية وكان الناس عندما يمرضون يتوجهون لبدان بعيدة جداً للحصول على الرعاية الطبية ولم تكن الرعاية الطبية نفسها الموجودة في عصرنا الحالي بالتأكيد، بل كانت الرعاية الطبية في العصور القديمة مزيجاً من المعتقدات السحرية والارتجال، وعلى الرغم من أن أسلاف هذه المهنة الرائعة سعوا دائماً إلى شفاء المرضى إلا أن الأساليب المستخدمة في العلاج كانت مشابهة لقصص الرعب في العهد القديم نظراً لأنها لم تشهد الكثير من التطورات كما هو الحال الآن، حيث في يوجد الآن الكثير من مجالات الطب والتخصصات التي لم يشهدها العهد القديم، والكثير من التطورات التي ظهرت في مجال الطب وما زالت التطورات تحدث حتى الآن، وفي مقالنا الحالي سنتحدث عن بعض الأساليب الطبية القديمة التي كانت يتبعها الأطباء في العصور القديمة لكي نتعرف على طرق العلاج في ذلك الزمن.

عمليات نقل الدم من حيوان إلى إنسان

في الزمن القديم كان يتم نقل الدم من الحيوانات السليمة للإنسان لمعالجة بعض الأمراض الفتاكة التي تسبب فقدان الدم لدى الإنسان، حيث قام الدكتور جان دينيس طبيب الملك لويس الرابع عشر ملك فرنسا بحقن دم عجل في رجل كان يعاني من نوبات الكوليرا، وكان الغرض من ذلك نقل دم العجل السليم إلى الشخص المريض بحيث يساعد ذلك في وقف النوبات الخطيرة التي كان يعاني منها الشخص، وفي الواقع نجا ذلك الشخص بعد أيام من القيء والبول الأسود، ولكن في زمننا الحالي من المؤكد أن البروتينات الموجودة في دم الحيوانات لا تتوافق مع البروتينات الموجودة في دم الإنسان، وفي حالة تم نقلها سيعمل جسم الإنسان على رفض الخلايا الغازية باستمرار.

العلاج الروحاني

نظرية الأرواحية لم يسمع بها شخص إطلاقاً خاصة في زمننا الحالي فكل شيء تم تركه للعلم لكي يعالجه، حيث ابتكر الطبيب الألماني جورج ستال في عام 1660 – 1734 نظرية الأرواحية في ذلك الزمن، وكانت تلك الطريقة يتم استخدامها لمعالجة المرضى الذين يعانون من الأمراض الفتاكة أيضا بما فيها الحمى، وكان يعتقد أن الحمى هي جهد مبذول من الروح لطرد المرض الذي يعاني منه الشخص، لذلك لم يتم مكافحتها أبداً ولم يتم اختراع أي علاج لمكافحتها، وفي زمننا الحالي إذا لم يتم علاج الحمى يمكن أن تؤدي إلى فشل العديد من مهام أعضاء الجسم وقد لا يعمل الجسم بشكل طبيعي مما يؤدي إلى مضاعفات أيضا.

استخدام الرصاص والزئبق في العلاج

من المؤكد أن كلتا المادتين سامة في يومنا هذا ويتم استخدامهما في أغراض أخرى غير العلاج، لكن في العصور القديمة لم تكن هناك معرفة بخصائص هذه المكونات الكيميائية الخطيرة، حيث كان يتم استخدام الزئبق في علاج بعض الأمراض الفتاكة وكذلك الجروح حيث كان يتم استخدام الزئبق في علاج مرض الزهري والجروح، وفي الواقع كان يتم استخدام المراهم المصنوعة من الزئبق والمخلوطة بالزيت والزبدة وشحم الخنزير في العلاج، بينما كان يتم استخدام الرصاص في مصر القديمة لتثبيت الحبر على ورق البريد، وما زال هناك بعض اللوحات في التاريخ الحديث تحتوي على الرصاص، وما لا تعرفه أن الرصاص مادة سامة وتتسبب في حدوث آثار جانبية مثل الهزات والأرق وفقدان الذاكرة والاضطرابات المعرفية والحركية.

زرع الأسنان المستخدمة من قبل

في الزمن القديم كان فقدان الأسنان أمراً شائعاً بين الناس وهناك العديد من العوامل التي ساعدت على انتشار هذه الظاهرة بين الناس من أهمها عدم الاهتمام بنظافة الأسنان وصيانتها ولكن تكن هذه الممارسات منتظمة آنذاك، وكان الحل الوحيد الذي يتبعه الأطباء عند حدوث هذا الأمر هو زرع الأسنان، وتلك الأسنان كان يتم شراؤها من أشخاص آخرين وحتى كان يتم زرع الأسنان للناس بعد أخذها من الحيوانات، حيث كان يتم أخذ الأسنان من الأشخاص المتوفين أو الحيوانات لزرعها في فم الأشخاص الذين يعانون من فقدان الأسنان في ذلك الوقت.

قطرات للعين من مصنوعة من فضلات الطيور

تحديداً في القرن الثامن عشر كان يتم التصويت بمزيج من الخل وفضلات الحمام أو الدجاج كعلاج للعين ويتم استخدامها كقطرات للعين عندما يعاني الشخص من الارتعاش وأمراض العين الأخرى، ومن المعروف أنه في الوقت الحالي تحتوي فضلات الطيور على النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم ويتم استخدامها في أغلب الأوقات كسماد، وبالطبع لن يوصي بها أي طبيب لاستخدامها على أي جزء من الجسم في زمننا الحالي نظراً لأنها تحتوي على نسبة كبيرة من البكتيريا الضارة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد