من أجل حبيبها فتاة تتحول من “ملاك الرحمة” إلى “ملاك الموت”

 

يتنازل الكثير منا عن أشياء كثيرة من أجل التقرب إلى الحبيب ولكن إلى مدى يمكن للمرء أن يتنازل؟ هل لدرجة أن يقتل شخصّا مريضّا؟ هذا ما حدث بالفعل.

كان هناك  فتاة جميلة للغاية تدعى ” كريستيان غيلبرت ” ذات الشعر البني والعيون الزرقاء والبشرة البيضاء كانت تنشر المرح والفرح والبهجة في كل الارجاء وكان مشهور عنها انها تحب الضحك وتملك قلبّا طيبّا ولكن عرف عنها أيضّا أنها عديمة الصبر ولا تملك النفس الصابرة فهي متسرعة للغاية ولا تقوى على الإنتظار أو التحمل.

قررت أن تشغل وظيفة ممرضة وكانت مشهورة بالمشفي انها مرحة وضحوكة ولكنها تنزعج كثيرا من آنين المرضى ولا تقوى على احتماله وكانت تخرج فورّا من الغرفة عندما يبدأ المريض بالآنين.

و لكنها ذات يوم لم تقدر على التحمل فقامت بغرز حقنة مخدر بمعيار أكثر مما هو لازم لأحد المرضى وتوفي وشعرت بعدها بالراحة لأنها تخلصت من الآنين وتستطيع وقتها أن تنام وتأخذ قسط من الراحة ولكن في كل مرة كان يأتي إليها مريض كان يزعجها كثيرّا صوته ففكرت أن تقتل كل من يأتي تحت رحمتها.

و بالفعل كل مريض يأتي إلى الغرفة التي تقع تحت مسؤوليتها تعطي له حقنة مخدر بمقدار أعلى مما هو مطلوب مما يزيد من ضربات القلب وتوقفها فورّا  تقتله وأشتهر عنبرها بزيادة عدد الفارقين للحياة وكان هذا الوضع موضع مزاح بينها وبين صديقاتها وكانوا جميعا لا يعرفون السبب.

حتى جاء يوم من الأيام وأخبرها حبيبها بأنه لن يستطيع رؤيتها بعد أنتهاء نوبتها في العمل لأنه مشغول ولكنه يريد رؤيتها الآن بدون تفكير قامت بإعطاء المريض الموجود تحت إشرافها حقنة فقتلته وقامت بوضعه على عربة الموتى وذهبت به إلى خارج المشفي لتقابل حبيبها الذي يعمل رجل آمن في نفس المستشفى.

و من الجدير بالذكر انها كانت قد قتلت ثلاثة أشخاص مرضاء أيضاً قبل ذلك ليكونوا حجة لتأخذ إذن من عملها وتقابل حبيبها وأخذت لقب ” ملاك الموت” وتم الحكم عليها بالمؤبد أربع مرات وهذا بعد تخفيف الحكم عليها من قبل مرافعات المحامي التي أتخذته كدفاع عنها.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد