قبيلة الموسو الصينية التي تعيش في على ضفاف نهر لوغو، والتي يقدر عدد سكانها بـ40 ألف شخص، ويعود تاريخ تلك القبيلة العريقة لأكثر من ألفي عام.
ولكن هناك شيءغريب جداً في تلك القبيلة، وهي أن الأمر كله والحكم والعمل وكل مقاليد الأمور في يد النساء ولا وجود للرجال، والسيدة هي من تعمل وتحكم المنزل وتربي الأطفال وتقود الأسرة، وعلى رأس كل أسرة الجدة وهي الحاكم الأكبر (الديكتاتور).
وتقوم الجدة بأدارة الأمور المالية داخل الأسرة، وتقسم الأعمال بين الأفراد، بل وتحدد حياة كل فرد من أفراد الأسرة، وتفرض كلمتها وقراراتها كلها، ولا يوجد مساواة بين الرجال والنساء، فكل الأمور للمراة ولا حقوق للرجال، وكل الأعمال تقوم بها النساء، وبعض الأعمال الثانوية فقط تكون للرجال.
وبالأضافة إلى ذلك فأن نسب الأطفال يعود إلى الأمهات، ولهم الحق في تربيتهم، وكذلك الميراث يكون للبنات فقط ولا حق للرجال فيه، وذلك لأن كافة القوانين يتم اصدارها عن طريق النساء بسبب تحكمهم في كل القبيلة.
كل الأمور في تلك القبيلة تحت سيطرة النساء، ولا وجود للرجال، ومع كل ذلك فالرجال راضيين بتلك الأمور بل ويرون انه هو الوضع الصحيح، ولكن هل من الممكن أن تستمر قبيلة الموسو على حالها أم أن الوضع سوف يتغير ويعود لطبيعتة؟
