يتميز الإنسان في كل عصر وأوان بحبه الشديد لمعرفة لغز وتفسير كل شيءفمنذ الخليقة والإنسان يجري في عروقه الفضول وحب المعرفة مما أدي إلى تقدم البشرية إلى الأمام وتقدم الإنسان عبر العصور المختلفة وتغلبه على الكثير من المصاعب والمشاكل البيئية المختلفة وذلك عن طريق إستخدامه لعقله وحب الفضول الذي دفعه لفك طلاسم وألغاز كل شيءحتي أصبحت الحياة سهلة بفضل إختراعاته التي أدت إلى تسهيل الحياة وتذليل الصعاب
لذلك قد ينتابك الكثير من الفضول حينما تعرف أنه يوجد هناك بحيرة تقوم بتحويل أي كائن يقوم بملامستها إلى حجر صخري على الفور وتتسائل كيف ذلك وما السر الذي يجعل كل شيءيلمس تلك البحيرة يتحول فوريا إلى حجر صخري؟
تلك البحيرة تدعي بحيرة ناترون في تنزانيا والتي تقع في قارة أفريقيا ومن ضمن مميزات تلك البحيرة أنها تتميز بهدوء تام مما يدفعك على الفور إلى الإقتراب منها للإستمتاع بذلك الهدوء ولكنك على الفور ستلاحظ شيءغريب وهو تجمد الحيوانات التي تسبح بتلك البحيرة وتحنيطها وتحولها إلى ما يشبه بالصخور
والسر وراء ذلك هو إحتواء تلك البحيرة على نسب عالية للغاية من الأحماض والتي تؤدي على الفور إلى إحتراق جلد وعيون أي كائن يقترب منها مما يؤدي إلى هلاكه على الفور والسر وراء تحول الكائنات إلى صخور أو تجمدها يرجع إلى إحتواء تلك البحيرة أيضاً على نسب عالية جداً من كربونات الصوديوم والمعروف بقدرته على تجميد وتحنيط أي شيءولذلك فقد عمد إليه القدماء المصريين في تحنيط موتاهم ولذلك فإن الكائنات تتحنط وتتجمد في تلك البحيرة
وجدير بالذكر أن كربونات الصوديوم وتلك المعادن المميتة تتوارد إلى تلك البحيرة من التلال الآخري ومن ثم تقوم بقتل وتجميد أي كائن يقترب منها ولهذا سميت بالبحيرة القاتلة
