العائدون من الموت: أكثر الظواهر العلمية غموضاً تتلقى إهتماماً علمياً كبيراً

هناك الكثير منا من يسأل عن الموت وعن كيفيته وعن شعورنا وإحساسنا ونحن أموات؟

اليوم نقدم لمن يهتم بهذه الأسئلة شيء عن الموت أو نبذة أو بالأصح لمحة عن الموت، وهي تجربة تعرف بالإقتراب من الموت ” (near death experiences ” (NDE وتعتبر إحدى الظواهر العلمية الأكثر غموضاً.

ماذا يحدث؟!

في الآونة الاخيرة تم ظهور الكثير من الدراسات والأبحاث عن هذه التجربة التي تعرف بالإقتراب من الموت، وهي الظاهرة التي تعرض لها الكثيرين ممن تعرضوا للغرق أو الإختناق أو ماتوا سريرياً أو للحرق أو أصيبوا لفترة بسكتة قلبية وغيرها من الحوادث التي كانت أن تقضي على حياتهم.

وكيفية حدوث هذه الظاهرة هو أن يموت الدماغ ويتوقف عن العمل، ويخرج جسد الإنسان الذي يعرف بالجسد الأثيري وهو عبارة عن طيف من جسده الفيزيائي وهو الجسد الحقيقي، وينتقل هذا الطيف الغير مرئي إلى عالم آخر ذا أبعاد أخرى مختلفة يرى فيها ما لا يستطيع أحد رؤيته يبدأ أولاً برؤية نفق طويل مظلم آخره ضوء، ثم يبدأ برؤية أشخاص متوفيين وحيوانات وأشياء غريبة لا يمكن رؤيتها في الواقع ومع توقف الدماغ عن العمل إلا أنه يكون في وعيه التام بما يحدث من حوله ويستطيع رؤية وسماع كل من حوله.

وما تم ملاحظته أن هذه الرحلة الغامضة بتفاصيلها لا تتغير مع جميع الأشخاص مما رأوه وشاهدوه من النفق وأشخاص لا وجود لهم في الحياة الحقيقة ورؤية شريط حياتهم يمر أمامهم بشكل فائق السرعة مع كامل وعيهم في الحياة الحقيقة بإختلاف دياناتهم ولغاتهم.

وهناك الكثير من القصص لبعض الأشخاص الذي تعرضوا لهذا النوع من الظواهر الغامضة.

_ القصة الأولى نشرتها صحيفة “راشيل نوير” في سنة 2011 وهي قصة لرجل يبلغ من العمر 57 تم إصابته بسكتة قلبية ومن ثم توقف دماغه عن العمل فطلب الأطباء بعمل صدمات كهربائية وعندما فاق من غيبوبته تحدث بأمور غريبة أذهلت الأطباء.

فقال أنه رأى إمرأة غريبة تقف أمامه لا يعرفها من قبل ودعته للإنضمام لها ولكنه ذهب معها وترك جسده على السرير وكان ينظر للأطباء ويرى جسده المريض وسمع أحدهم وهو يقول إصدمه مرتين وشاهد الممرض وهو بجانبه وكذلك رجل أصلع الرأس كان معهم.

وعند التحقق من التفاصيل وجد أن كل ما قاله كان صحيحاً وبالفعل ما قاله يأكد أنه كان في كامل وعيه أثناء توقف الدماغ عن العمل وكان ما قاله بدقة عالية مما أذهل الأطباء وأصابهم بالحيرة الشديدة.

وأن التفاصيل التي رواها تتجاوز ال3 دقائق كيف ذلك وهو يعتبر فارق الحياة.

2906

_ القصة الثانية تقصها علينا د. بيني ساتوري أحد المتخصصين في البحث في ظاهرة الإقتراب من الموت كما أنها حصلت على الدكتوراه في هذا المجال من جامعة ” ويلز “.

وهذا القصة لمرأة تبلغ 59 من العمر كانت قد دخلت المستشفى (مورستون في سوانسي) بسبب حالة ربو شديدة أصابتها أدت إلى دخولها في غيبوبة، وعندما أفاقت من الغيبوبة قامت بالتحدث عن ما رأته من نفق مظلم طويل أخره ضوء كان يسحبها تجاه وعندما وصلت لآخر النفق وجدت أشخاص لا تعرفهم ولكنها شعرت نحوهم بالأمان والراحة والسعادة وكانت تشاهد الغرفة من أعلى وتشاهد جسدها الملقى على السرير ولكن تم أمرها بأن تعود لأن موعد موتها لم يحن بعد وعادت في حالة من الإكتئاب.

يبدو أنها قصة خرافية ولكن ما يصدق قولها أنها رأت مصيدة للفئران فوق الدولاب الموجود في الغرفة وقد تحققت الممرضة من ذلك ولكن كيف علمت يهذا وهي كانت تصارع الموت منذ دخولها الغرفة.

_ أرفين جيبسون كان من أحدث الباحثين الأكثر تشوقاً وعطشاً لمعرفة ظاهرة الإقتراب من الموت، في سنة 1996 قام بعمل مقابلة مع أحد الذين خاضعوا لهذه التجربة وهو رجلإطفاء يدعى جيك كانت قصته أنهم دعوا بسبب حريق في إحدى الغابات وذهبوا لإطفائه ولكن ما إن ذهبوا وبدأوا بإطفاء الحريق تحولت النيران إلى وجوهم فجأة أدت إلى إحتراقه هو أصحابه شخص شخص كما لو انها تأكل في الأشجار ولكن ما إن شعرت بالإختناق والالم الشديد.

يقول ك وجدت نفسي أمشي على جسدي ولا أشعر بأي ألم أو إختناق وكذلك رأيت أطياف أصداقائي ورأيت ضوء شديد يتجه نحونا ولكن كنت أستطيع النظر إليه ورأيت جدي المتوفي وتحدثت معه وكنت أشعر بأن روحي متحررة وطليقة، حتى عدت إلى جسدي بكل ضيق وإكتئاب وإختناق.

وتمنيت بأن لا أعود إلى جسدي مرة أخرى وجلست فترة لأعتاد عليه ولكن عند سؤال أصداقائي بعد معالجتنا صرح الجميع برؤيه ما رأيت في حين أن كل منا كان يعتقد أنه الوحيد من رأى ذلك.

رأي العلم في هذه الظاهرة:

هناك الكثير من الآراء المختلفة، فمنهم من أنكرها وإعتبرها مجرد هلاويس بسبب الضيق والإختناق ونقص الأكسجين، وهناك من قالوا أنه أمر أكثر تعقيداً برؤية جميع المرضى لنفس الأشياء ونفس المشاهد أمر غير طبيعي حيث أنه غير مرتبط بعقيدة أو دين هناك ملحدين مروا بنفس التجربة والأكثر غرابة أن هناك فاقدين للبصر إستطاعوا الرؤية في هذه التجربة.

وأكبر الأبحاث التي أجريت في هذا المجال هو بحث الدكتور الإيراني الجنسية ” سام بارانيا ”  فقد كان مصمم على معرفة تجربة الإقتراب من الموت بكافة تفاصيلها.

قام الدكتور بمعاونه زملائه الذين ينتمون إلى سبعة عشر مؤسسة في بريطانيا والولايات المتحدة، بعمل تحليل على ما يتجاوز 2000 حالة كانوا قد أصيبوا بالسكتة القلبية لمدة 4 سنوات وكانت النتيجة:

_ أن الدماغ يتوقف عن العمل بعد أن يتوقف القلب ب20 ثانية في حين أن تجربة الإقتراب من الموت يظل الإنسان في وعي كامل لمدة تصل إلى 3 دقائق من توقف الدماغ.

_  التقديرات التي حصلوا عليها هو أن الملايين من الأشخاص جربوا هذه الظاهرة وعاشوها ولكن لم يتحدثوا عنها لإعتبار أنه هلاويس وغير حقيقية أو لأنها ستقابل بالضحك والإستهزاء وعدم وجود أي دراسات إتجاه هذه الظاهرة.

_  جيمع الأشخاص عاشوا نفس اللحظات ورأوا جيمع المشاهد نفسها من المشي داخل نفق مظلم وروئية ضور قام بسحبهم إتجاهه وروؤية أشخاص ومرور شريط لحياتهم أمام اعينهم إلا أن المشاعر كانت مختلفة منهم من شعر برعب وخوف وبتعذيب ومنهم من شعر بالسعادة والراحة التي جعلته يتمنى أن لا يعود إلى جسده مرة اخرى.

وتعد هي الظاهرة ” الإقتراب من الموت ” الظاهرة العلمية الأكثر غموضاً والتي لا زالت الدراسات الأبحاث قائمة عليها لإكتشافها وفهم ماهيتها وهل هي قريبة من الموت بالفعل أو لا؟.

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد