أغرب 9 ألغاز حيرت العلماء ولم يجدوا لها أي تفسير

عامًا بعد عامًا يتم اكتشاف ألغاز مفاجأة في جميع أنحاء كوكبنا، وفي نظامنا الشمسي، وحتى في الفراغ العميق في الفضاء الخارجي، تدفع تلك النتائج من فهمنا للواقع الذي نحياه، وغالبًا ما تتحدى المفاهيم الفيزيائية العالمية الراسخة، وعندما يكون هذا الاكتشاف خارج حدود فهمنا  فإن أذكى الخبراء لا يستطيع أن يقدم دليلًا واحدًا على كيفية الحدوث، وإليك  أشهر 10 ألغاز أربكت العلماء حديثًا.

ألغاز حيرت العلماء

ألغاز حيرت العلماء

ضوء الأشعة تحت الحمراء المنبعث من النجوم النابضة

النجم ” RX J0806.4-4123″ هو من ضمن مجموعة النجوم النابضة التي تدور حول نفسها وشديدة اللمعان، وتقع النجوم على بعد 3300 سنة ضوئية من الأرض وهي نجوم عالية  الحرارة، وأبطأ مما يتوقع الفلكيون بالنسبة لأعمارهم، ويقوم هذا النجم بإصدار ضوء من الأشعة تحت الحمراء الغريبة تمامًا على العلماء.

النجوم النابضة
النجوم النابضة

وفي الوقت الذي لاحظت فيه مجموعة من علماء الفلك هذا النجم النابض باستخدام تلسكوب هابل الفضائي، لاحظوا  أيضًا المنطقة الممتدة التي تبلغ حوالي 29 مليار كيلومتر (18 مليار ميل) من ضوء الأشعة تحت الحمراء المنبعثة من النجم النابض.

ومن الواضح أن هناك شيءًا آخر يحدث مع هذا النجم النيوتروني حيث إن انبعاثات الأشعة تحت الحمراء أكبر من إنتاج النجم وحده، إذن ما هو مصدر هذه الطاقة؟ اقترح العلماء نظريتين على الأقل: وجود سديم، وقرص كبير من الغبار، ولكن لا يزال البحث مستمر لمعرفة سبب الطاقة الغريبة المنبعثة من النجم.

مرض الزرافة الجلدي

منذ عقد التسعينيات من القرن المنصرم، وأثارت حالات مرض الزراف الجلدي تحير الكثيرين، وهي حالة واسعة الانتشار في إفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى، ولكن الخبراء غير قادرين على تحديد وفهم هذا المرض الغامض، هل هو يرجع لمجموعة من الأمراض، أو أن تأثيره بسبب خلل في التوازن البيئي الحادث اليوم، فلا يزال المجتمع العلمي عاجزًا ولا يعرف كيف ينتشر هذا المرض، وهل بإمكانه أن ينتقل إلى حيوانات أخرى أم لا.

مرض الزراف الجلدي
مرض الزراف الجلدي

يقول فريد بيركوفيتش مدير منظمة المحافظة على الزراف ” Save The Giraffes”، أنه لا يجب أن يؤثر هذا المرض على طريقة المحافظة على الزراف وخاصة مع نقص المعلومات حول تأثيره على الحيوانات والتكاثر وكيفية حدوثه.

الضوء الوامض في الفضاء البعيد

في الوقت الذي كان علماء الفلك يبحثون فيه في الفضاء عن 80% من الكون غير المرئي، عثروا على شيء غير متوقع، حيث رصد مرصد ” Cerro Tololo” الدولي في تشيلي ضوء على بعد 300 مليون كيلو متر إلى 15 مليار كيلو متر، كان لهم سطوع قوي للغاية.

الوميض الغامض من الفضاء البعيد
الوميض الغامض من الفضاء البعيد

ووفقًا لتفسير بعض العلماء فإن ذلك يحدث نتيجة لانهيار نجم عن غلافه الخارجي من الغاز بعد تراكم العناصر الثقيلة بقلب النجم مما أدى إلى انهياره، وحاليًا يُجرى بحث في الجامعة الوطنية الأسترالية حول تطور النجوم وفقاعات الغاز خلال المراحل الأولى من الانهيار، قالوا أنه عندما يذهب النجم لمستعر الأعظم فهذه الفقاعات الغازية تنفجر بفعل تأثير التسخين ولا تزال النظرية قيد الدراسة والبحث للحصول على إجابة وافية.

الإعصار القمعي

على مدى العقود القليلة الماضية، شهدت المناطق الواقعة شرق نهر المسيسيبي زيادة في نشاط الأعاصير وفي نفس الوقت شهدت الولايات في المنطقة المعروفة باسم ” Tornado Alley” انخفاضًا كبيرًا، وعلى الرغم من أن ولايات مثل أوكلاهوما وكولورادو وتكساس لا يزالون يعانون من الأعاصير كل عام، فقد انخفض العدد الإجمالي منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي.  وحدث أكبر انخفاض في وسط وشرق تكساس.

الإعصار القمعي
الإعصار القمعي

وقد أدى هذا التغيير في النشاط الجوي لدفع العلماء إلى الاعتقاد بأن منطقة ” Tornado Alley ” تتحول شرقًا، لا يعرفون السبب. كما أن المناطق التي غالبًا ما لا يتم الإبلاغ عنها، تعد هي المناطق نفسها التي شهدت أكبر نسبة انخفاض في نشاط الأعاصير.

ويعتقد  الدكتور “فيكتور جينسيني” من جامعة إلينوي الشمالية أن التحول الحادث في ” Tornado Alley”  يمكن أن يؤدي لتجفيف السهول الكبرى. حيث تتشكل الأعاصير على طول الخط الجاف حيث يلتقي الهواء الجاف من الغرب بالهواء الرطب القادم من خليج المكسيك، وهو خليط يسبب عواصف، ومع ذلك فمن غير المعروف ما إذا كان هذا التغيير ناجم عن تأثيرنا نحو البشر على البيئة أم تأثير الطبيعة.

الموجات الزلزالية الغامضة

تم التقاط الموجات الزلزالية من قبل محطات المراقبة يوم 11 نوفمبر لعام 2018م، وتوقع العلماء أن الحدث لا مثيل له وتمكن فريق منهم من تتبع الموقع الأول بجزيرة مايوت وهي جزيرة فرنسية تقع بين قارة إفريقيا ومدغشقر، ابتليت هذه المنطقة بالزلازل خلال العام الماضي، والغريب أنه لم ترد أي أنباء عن وجود أي إشارات زلزالية وتم وصف الإشارة الغريبة على أنها قوة الطاقة.

الموجات الزلزالية الغامضة
الموجات الزلزالية الغامضة

استمرت حوالي 20 دقيقة، حيث سارت الأمواج الزلزالية على بعد آلاف الكيلومترات في جميع أنحاء العالم. ولقد تعثر على مراقبي الزلازل معرفتها، وعلى الرغم من غرابتها فلم يتمكن أي شخص من الشعور بها.

ونظرًا لأن الإشارة كانت غير عادية، ومن الصعب تحديد مصدرها. قارن عالم الزلازل في GeoNet   “جون ريستاو “، إشارة مايوت مع إشارة زلزال شمال الأطلسي الذي بلغت قوته 6.3 درجة. وعلى الرغم من أن كلتا الإشارات كانت مرئية، إلا أنهما كانا مختلفين للغاية، كما أوضح ” ريستاو”، يمكنك أن ترى أن سعة إشارة مايوت تختلف بمرور الوقت، ومع ذلك فإن تردد الإشارة موحدة تقريبا طوال الوقت. وهذا يعني وجود مصدر ينتج إشارة عند تردد واحد ثابت، لكن القوة مختلفة، وعادةً ما يكون للزلزال نطاق واسع من الترددات والفترات التي ينتج عنها الطاقة، وفي هذا الصدد اقترح عالم الزلازل ” أنتوني لوماكس “، أن النشاط ربما يكون ناتجًا عن بركان تحت البحر في شمال جزيرة مايوت. والاحتمال الآخر هو حدوث زلزال بطيء غير معروف.

جزئيات القطب الجنوبي

لاحظ الفيزيائيون جسيم عالي الطاقة في القارة القطبية الجنوبية، وليس لديهم أي فكرة عن سبب حدوثه. اعتقدوا أنه من المرجح أن يكون نوعًا من أنواع الأشعة الكونية. ويجب ألا تكون مجموعة الجزيئات التي تتكون من النموذج القياسي لفيزياء الجسيمات قادرة على الانتقال بهذه الطريقة. ولكن هذا هو بالضبط ما لاحظه الهوائي العابر للقارة القطبية (ANITA) التابع لناسا في مارس 2016م.

جزئيات القطب الجنوبي
جزئيات القطب الجنوبي

من المعلوم أن جزيئات الطاقة المنخفضة يمكنها أن تمشي في الأرض من دون أن تتأثر. ولكن جزيئات الطاقة العالية تعمل بشكل مختلف لأن قطاعاتها الكبيرة تجعل من المحتمل أن تصطدم هذه الجسيمات بشيء ما بمجرد دخولها إلى الأرض.

يقترح معظم العلماء أن “ANITA ” كشفت عن نوع جديد تمامًا من الجسيمات. نادرة الاصطدام بالمادة، ووفقًا للباحثين في جامعة بنسلفانيا فإن الجسيمات الموجودة في الجليد، لديها فرصة تقل عن 1 في 3.5  في المليون لتكون جزءًا من نموذج الجسيمات القياسية في العلوم الفيزيائية.

الغيوم الليلية الخفية

تكون طبقة الميزوسفير أبرد طبقات الغلاف الجوي، وخلال فصل الصيف تتشكل بلورات الجليد مما يكون مجموعة ساطعة من السحب  الزرقاء المتقلبة، بعد فترة وجيزة من غروب الشمس وتسمى  بالغيوم اللطيفة، شُوهدت هذه السحب الرائعة لأول مرة بعد عامين تقريبًا من بركان جزيرة كراكاتوا في ثمانينيات القرن التاسع عشر. ومع ذلك، في عام 2006م، كان العلماء قادرين على الإجابة على الأسئلة حول طبيعتها وتشكيلها.

الغيوم الليلة الخفية
الغيوم الليلة الخفية

ولكن في الآونة الأخيرة، ظهر لغز جديد حول استمرار الغيوم الليلية خلال موسم الصيف 2018م، وجاء ذلك بمثابة مفاجأة للعلماء في نصف الكرة الشمالي لرؤية هذه الأضواء الليلية المذهلة تتكثف في شهر يوليو وتستمر لفترة طويلة حتى شهر أغسطس.

ومن خلال تحليل البيانات المستمدة من الأقمار الصناعية التابعة لوكالة ناسا، أدرك باحثون من “جامعة كولورادو” أن الزيادة في معدل الرطوبة هي سبب الآثار الطويلة للسحب هذه. ولكنهم لا يعرفون ما سبب الزيادة في معدل الرطوبة.ولكن بعض النظريات بالفعل تفسر ذلك بانخفاض الطاقة الشمسية هناك، ومن المتوقع في عام 2020م أن يكون أبرد مما هو عليه.

الدوامة السداسية المحيرة في كوكب زحل

عند تحليل نتائج مهمة ” كاسيبي هويجنز ” التي وصلت لكوكب زحل عام 2004م واستمرت لعام 2017م لاحظ الباحثون وجود دوامة سداسية غريبة تتشكل عند القطب الشمالي لكوكب زحل، عند دخول نصف الكرة الشمالي بفصل الصيف، تتحرك الدوامة مئات الكيلومترات فوق السحب في طبقة الستراتوسفير.

الدوامة السداسية في كوكب زحل
الدوامة السداسية في كوكب زحل

في الثمانينيات من القرن الماضي، اكتشفت مركبة فضائية تابعة لناسا دوامة سداسية في الغلاف الجوي للكوكب، لكنها فوجئت بنتيجة اكتشاف كاسيني – هيجنز. أوضح لي الدكتور “فليتشر ” من “جامعة ليستر” أنهم توقعوا دوامة في القطب الشمالي لزحل ولكن ارتفعت حرارتها وكان شكلها مثير حقًا، يحاول العلماء فهم اللغز لفهم كيفية نقل الطاقة حول الكوكب، وكيفية تأثر الغلاف الجوي المنخفض، وكشفت المهمة أيضًا أن أقطاب كوكب زحل تُظهر سلوكيات مختلفة بشكل مدهش، وهذا يقول أن لدى زحل أشياء غامضة لم يتم الكشف عنها بعد بالرغم من التقدم الهائل في العلوم الفضائية اليوم.

الظلام المفقود

اكتشف فريق من العلماء بقيادة ” بيتر فان دوكوم ” مجموعة مجرة ​​تسمى NGC1052-DF2″ ” ويبدو أنها تفتقر إلى المادة المظلمة. هذا الأمر حير علماء الفلك كثيرًا، وغياب المادة المظلمة إثارة بعض الشكوك حول فهمنا الحالي لكيفية تكوين المجرة. فقد فهمنا حديثًا أن المجرات تتكون نتيجة هالة من المادة المظلمة. وبدون مادة مظلمة، لا تكون المجرة قادرة على التكون.

الظلام المفقود
الظلام المفقود

ولكن تمكن الفريق من إلقاء نظرة على المجرة التي تقع على بعد 65 مليون سنة ضوئية، ومن خلال تتبع عشر مجموعات أخرى وجدوا أن كتلتها كانت متساوية تقريبًا مع النجوم المتواجدة داخلها وأن كتلها فقط 0.5 % من كتلة مجرتنا درب التبانة.

وقال بعض العلماء أن عدم وجود تلك المادة المظلمة سيعيد فهمنا عن قوى الجاذبية، وسوف يؤثر هذا الشيء على جميع المجرات الأخرى، عدم القدرة على اكتشاف المادة المظلمة في  مجرة “NGC1052-DF2 “يثبت أن المادة المظلمة حقيقية. ولا يزال العلماء يناقشون هذه المسألة بقوة..


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد