أغرب توأم في التاريخ

يتطرق صناع أفلام الرعب أحياناً لموضوع التوأم الغامض أو التوأم المرعب في أفلامهم حيث يكون مصدر إلهامهم الأقوى دائماً هو الحكايات التي سمعناها عن التوائم على مر الزمان.

صورة توضيحية للتوأم

الشقيقتان “جيبونز”.. “جون” و”جينيفر” ولدتا في (ويلز) في 28 فبراير من عام 1963 حيث كانتا ملقبتين بالتوأم الصامت بسبب عدم قدرتهما على التواصل مع الآخرين مما جعلهما منبوذتين إجتماعياً.

لم يكن بإستطاعتهن التحدث بشكل جيد بسبب وجود عوائق في كلامهن حيث لم يستطع أحد فهم ما يقولنه إلا بعض أفراد العائلة فقط ! لم يتوقف الأمر عند ذلك بل إزداد سوءً حيث مع مرور الأيام قد أصبحت لغتهم أكثر تعقيداً وسرية حيث لم يعد بإمكانهم سوي التحدث لبعضهم البعض.

بعد عدة محاولات يائسة من العائلة لعلاج التوأم الصامت وبمساعدة المتخصصين قرروا التفرقة بينهم بإرسال كل واحدة منهن إلى مدرسة داخلية مختلفة ظناً منهم أن هذه الطريقة قد تساهم في زيادة رغبتهن في التواصل مع المجتمع لكن النتيجة كانت كارثية، فقد أصابهن مرض عصبي فريد يسمي (الجامود ).

نتيجة ذلك كانت العائلة مضطرة لجمع التوأم من جديد وإعادتهن إلى المنزل وهناك داخل غرفتهن كانتا تنسجان قصص خيالية غريبة أبطالها دمي وألعاب مختلفة الأحجام والأشكال لمدة طويلة حيث لاحظ الوالدين ميولهن الكبير لنسج القصص فقررا توجيه التوأم الصامت لمجال الكتابة والأدب.

بعد سنوات من الدراسة قام ” التوأم الصامت ” بتأليف عشرات الكتب والقصص المصورة الغريبة والمرعبة، فقد كان تصنيف تلك القصص محصور بين (الدامية، الغامضة، الغريبة جداَ) لدرجة أنه لم يقبل أحد نشر تلك القصص لشدة غرابتها.

بعد إهمال أعمالهن الأدبية الخاصة بهن، إرتكب التوأم الصامت عدة جرائم منها السرقة والحرق وقد تم إيداعهن بمستشفى “برودمور” في إنجلتررا حيث عاشوا لمدة 14 عاماً حيث شخصت حالتهم في وقت لاحق على أنها نوع من أنواع الفصام، قبل أن تموت الأخت “جينفر” عام 1993 بإلتهاب مفاجئ في عضلة القلب.

تقول الكاتبة والصحفية الشهيرة “مارجوري والاس” في كتابها الذي يحمل عنوان “التوأم الصامت”.. أنهم وجدوا في مذكرات الأخوات ” جيبونز” كلام غريب جداً مفاده أنه يجب على واحدة منهن أن تموت لتعيش الأخرى حياة طبيعية، والغريب أيضاً أنه بعد موت “جينفر” ظلت أختها “جون” تردد الكلمات الآتيه: وأخيراً أنا حرة، تحررت ! وأخيراً تخلت “جينفر” عن حياتها من أجلي !.

وبالفعل عاشت الأخت “جون” باقية حياتها تتكلم وتتصرف بشكل عادي جداً كأنها ولدت من جديد.. وإلى يومنا هذا لا تزال قصة الشقيقتان غامضة جدا.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد