تابوت سمرقند الخدعة العربية التي فاقت حصان طروادة في المكر والخداع!

التاريخ العربي مظلوم بكل المقاييس وذلك بسبب الهزيمة النفسية الشديدة التي نتعرض لها في هذا الزمان فننبهر بكل ما هو غربي من الماضي والحاضر وحتى في توقعنا للمستقبل. ومثال ذلك قصة حصان طروادة تلك الأسطورة الخالدة التي لا تنتهي فلا يمر عام والثاني الا وقد سمعنا عن رواية جديدة أو فيلم يتناول  نفس القصة بل وقد جعلت مثلا للاختراق الناجح فنجد فايروسات لأجهزة الكمبيوتر تسمي حصان طروادة أيضا. ولكن أليس في التاريخ العربي ما يماثلها في الدهاء والمكر لكي نفخر بتاريخ أجدادنا عوضا عن الإفتخار بأمجاد الأخرين!

نعم انه تابوت سمرقند الخدعة واحدة والدهاء واحد والنتيجة أيضاً واحدة لكن التنفيذ مختلف والمنفذ ملك عربي لذلك قد لا تسمع عن هذه القصة كثيرا ولو سمعتها لسألت نفسك لماذا أسمعها لأول مرة؟!

يروي الطبري في تاريخه ” أن شمر ذوالجناح وهو من الملوك العرب الذين غزوا الكثير من الممالك وصل الي مدينة سمرقند فحاصرها ولم يستطع فتحها فأخذ أحدا من أهلها وسأله عن الملك فقال هو أحمق الناس وانما له ابنة تسير أمور المدينة فأرسل لها شمر برسول أنه جاء من أرض العرب لينكحها فتأتي بغلام يحكم العرب والعجم وأنه قدم ومعه أربعة ألاف تابوت من الذهب والفضة مهر لها فاذا قبلت دفعهم اليها وذهب الي الصين ليغزوها فان مات كان الذهب لها وان فتحها كانت زوجته فأجابت بالقبول وأن يرسل ماقال فبعث بأربعة ألاف تابوت في كل تابوت رجلان وجعل علامة خروجهم أن يضرب لهم بالجلاجل فلما دخلوا المدينة ضرب  الجلجل فخرجوا فدخل المدينة وفتحها”


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد

تعليق 1
  1. تبع يقول

    سمرقند ، شمر كند و المعنى شمر خرب
    شمر من الملوك الحميرين اليمنين