تحدث كثيراً من القصص والحكايات أحياناً نصدقها أو لانصدقها، فالحياة بهاقصص حقيقية تحدث شاء الله سبحانه وتعإلى حدوثها حتى تكون “عبرة وموعظة ““ لتذكيرعباده، وتنبيه لهم لتركهم المعاصى والأخطاء حتى لايقعوا فيها فيصيبهم العذاب في الدنيا والاخرة.
هذه القصة حدثت في عهد الفاروق عمر بن الخطاب ويُحكى عن هذه القصة أنها من العبر والمعجزات التي يُرسلها الله لعبادهِ فيقول جل جلاله في سورة البقرة
(لعلهم يتفكرون في الدنيا والأخرة”)
كان عمر بن الخطاب يجلس في مجلس حتى مر به رجل يمشى معه ولدصغير فسلم على الفاروق ورد عليه السلام، وسأله من هذا الولد الذي يسير في يدك أنه يشبهك كثيراً..
قال الرجل هذا أبنى عبدالله، ضحك عمر كثيراً وقال للرجل وهو يضحك ومتعجب جداً سبحان الله الخالق المصور لهذا الشبه بينك وأبنك.
ضحك الرجل وقال اْن لنا قصة اْْنا واْبنى عجيبة وغريبة أغرب من هذا الشبه وستتعجب منها وتستغرب، سأحكيها لك يا أمير المؤمنين
وجلس الرجل يحكى ما حدث معه فقال…
ضاقت بى سبل العيش في البلد التي كنت أُقيم بها أنا وزوجتى، فا عزمت على السفر لأعمل في مكان أخر، وكانت زوجتى حامل في أبنى هذا وقُِرب ميعاد ولادتها، قلت لها سأُسافر للعمل ،فنظرت لى وقالت لقد قَرب موعد وضعى اْول طفل لنا اْنتظر حتى تراه ،ولكنى لم اسمع لها وسلمت عليها ووضعت يدى على بطنها وقلت “ياربى استودعك أبنى” فنظرت إلى زوجتى نظرة لم افهم وقتها انها كانت تودعنى الوداع الأخير.
مضيت في سفرى ورجعت بعد فترةإلى بلدتى فوجدت بيتنا مغلقاً أستغربت، وسالت الجيران أين ذهيت زوجنى قالوا لقد ماتت زوجتك وهى لم تلد،ولكن يحدث شيءاً غريباً في مقبرتها كل يوم ْان قبرها يخرج منه دخان كثيف!
تعجبت وقلت ان زوجتى كانت تصلى وتقوم الليل وتصوم، وتُذكى وتفعل ما اْمرنا الله به من عبادات وطاعات، وذهبت مع احد الجيران إلى المقابر لاعرف ما يحدث…
قمنا بقتح القبر ويا أعجب ما شهدته عينى ومن كان معى؟
ابنى يجوار زوجتى وهى ميتة.. هنا تذكرت أخر لحظات بيتى وبينها، وكيف أنى استودعت ابنى عند الله ولم أقول يارب استودعتك زوجتى وابنى، فقلت سبحان الله اراد أن ينطقنى بالدعاء لطفلى دون زوجتى حتى تكون قصتى “عبرة وموعظة “لمن يترك بيته وماله ويسافر ولا يستودعهم الله الذي لا تضيع عنده الودائع—–فتعجب عمر بن الخطاب ومن معه من تلك القصة وقال:سبحان الله نعم أنها عبرة وموعظة كما قال تعالي
في سورة الآنعام الايه 176
(فاقصص القصص لعلهم يتفكرون)
(وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون) سورة الحشر
يارب نستودعك أنفسنا وبيوتنا وأهلنا وكل مانملك في كل وقت عند خُروجنا وعند سفرنا،
إن-لله-في-خلقه-شوءن