بعد اتهام طبيب بالتسبب في خطأ طبي مع وائل الإبراشي.. استشاري ومراقب في حوار حصري مع”نجوم مصرية “

حوار ومتابعة / زكريا العبد 

دكتور ايمن فتحي يوضح أركان الخطأ الطبي
بمناسبه الحوار الذي يحدث الآن في وسائل الاعلام المختلفة وفي الفضائيات بسبب وفاه أحد الصحفيين الكبار واتهام ذويه للطبيب المعالج بالقيام بخطأ طبي جسيم ادي الي وفاته -رحمه الله وألهم ذويه الصبر والسلوان-.
لاحظ دكتور ايمن فتحي، دكتوراه إدارة المؤساسات الطبية، والخبير في القوانين المنظمه والحاكمه للعمل في المجال الطبي ان اغلبيه هذه الحوارات تفتقد الي المهنيه والاحترافيه في تحديد معني الخطأ الطبي.
قال دكتور ايمن وجدت انه من الواجب علينا كمتخصصين وضع معاير لتحديد ومعرفه ( اركان الخطأ الطبي ) قبل القاء التهم على الأخرين جزافا.
ذكر دكتور ايمن انه يجب علينا التسلل الي اغوار الاعمال الطبيه والجراحيه لتحديد طبيعه الخطا الطبي
و هذا يقودنا الي التمييز بين نوعين من الخطا وهما:
(1) الخطأ الفني (المهني)
ويتصل هذا الخطأ بالقواعد العلمية والأصول الفنية التي تحكم مهنة الطب، ويتقيد بها الأطباء عند ممارستهم لأعمالهم المهنية. ويرجع الخطأ الفني إما إلى الجهل بأصول وقواعد المهنة، أو إلى تطبيقها بشكل غير صحيح، فينجم عن ذلك ضرر يلحق بالمريض.
(2) الخطأ المادي:
هو ذلك الخطأ الذي يرتكبه الطبيب عند مزاولته لمهنته دون أن يكون لهذا الخطأ علاقة بالأصول والقواعد العلمية الثابتة في مهنة الطب، أي أنه يقع بمخالفة الطبيب لقواعد الحيطة والحذر التي يلتزم بها كافة الناس. ومن أمثلته أن يقوم الطبيب بإجراء عملية جراحية دون تعقيم الأدوات الجراحية، وإجراء العملية بيد مرتعشة، وكذلك ترك قطعة شاش أو أداة من أدوات الجراحة في جوف المريض.
والراجح في الفقه كما في القضاء أن الطبيب يسأل عن خطئه المادي في كافة صوره وأشكاله سواء كان يسيراً أو جسيماً ما دام قد أفضى إلى نتيجة يعاقب القانون عليها.
أوضح دكتو ايمن صور الخطأ الطبي الجسيم وهي
(1) الإهمال
يقصد به التفريط وعدم الانتباه، أي أن يقف الفاعل موقفاً سلبياً فلا يتخذ واجبات الحيطة والحذر التي من شأنها الحيلولة دون وقوع النتيجة الإجرامية.
ويمكن حصر الخطأ الطبي القائم على الإهمال في حالات منها:
1 – إهمال الطبيب لواجباته في الحصول على موافقة المريض أو أهله.
2 – عدم إسعاف من هو بحاجة إلى اسعافه
3 – إفشاء السر المهني
4 – أن يخطئ في كمية جرعات الدواء التي يعطيها للمريض
5 – أن يقدم الجراح على إجراء العملية الجراحية ويده عاجزة عن العمل أو هو في حالة سكر شديدة
6 – أن يجري العملية خطأ على العضو السليم للمريض بدلاً من العضو المصاب
(2) عدم الاحتياط (عدم الاحتراز ):
إن عدم الاحتياط هو خطأ ينطوي عليه نشاط إيجابي يقوم به الفاعل، ويدل على طيش أو عدم تبصر أو عدم تدبر العواقب، وقد يدرك الشخص في هذه الصورة الضرر المتوقع كأثر لفعله ولكنه لا يفعل شيئاً لدرئه واتقائه.
(3)الرعونة:
وإن كانت تعني الطيش والخفة، فإن المقصود بها هنا عدم الحذق والدراية، وهي تنطبق على من يمارس أعمالاً فنية، ولكن تنقصه الخبرة اللازمة، ومن ذلك الطبيب إذا اتضح أن ما وقع منه يدل على عدم إلمامه بواجباته طبقاً للمبادئ العلمية السائدة في الطب، كمن يتسبب في قطع الشرايين في عملية جراحية دون أن يربطها، كما تقضي بذلك الأصول العلمية.
4 ) ) عدم مراعاة القوانين أو اللوائح أو الأنظمة أو الأوامر:
فهذا سبب قائم بذاته تترتب عليه مسؤولية من يخالف هذه الأنظمة عن الحوادث الناجمة عن ذلك، وإن لم يثبت في حقه أي نوع آخر من أنواع الخطأ. وتشمل هذه الأنظمة القوانين واللوائح والأوامر التي توضع لحفظ الصحة العامة والأمن والسلامة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد