قامت مؤسسة مارك زوكربيرج وبريسيلا تشان بتمويل بناء نظام حاسوبي ضخم للأبحاث الطبية يتألف من أكثر من 1000 وحدة معالجة رسوميات متقدمة من نوع H100 والمستخدمة في الخوادم التي تركز على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتشير المبادرة التي أطلقتها تشان زوكربيرج إلى أن هذه الوحدات المعالجة الرسومية الجديدة قد تساهم في تحقيق اكتشافات طبية متقدمة قد تساعد في معالجة ووقاية وإدارة جميع الأمراض بحلول نهاية القرن الحالي.
هدف هذا النظام الجديد من وحدات المعالجة الرسومية إلى تمكين الباحثين من الوصول إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي لدراسة الخلايا الصحية والمصابة، ومن خلال استخدام نماذج التنبؤ للخلايا البشرية، يمكن للباحثين فهم تأثير الأمراض والأدوية الجديدة على مستوى الخلية.
يمكن مقارنة هذا بتشغيل نسخة افتراضية من الخلية من خلال عمليات محاكاة متعددة لفهم النتائج المحتملة، كما أوضحت تشان وزوجها زوكربيرج.
قالت تشان في بيان صحفي: “تمكن نماذج الذكاء الاصطناعي من توقع استجابة الجهاز المناعي للعدوى، والفهم الخلوي لمرض نادر لدى الأطفال، وكذلك كيفية تأثير الأدوية الجديدة على الجسم”، وتهدف هذه الأدوات إلى توفير أدوات بحثية باهظة الثمن للعلماء.
من المتوقع أن تساعد هذه الوحدات المعالجة الرسومية على تسريع الأبحاث الطبية وتشجيع التعاون بين العلماء، ستتمكن الباحثين من استخدامها في دراستهم وتطوير نماذج جديدة للذكاء الاصطناعي باستخدام البيانات المتاحة حاليًا، مثل بيانات فهرست التي تحتوي على حوالي 50 مليون خلية مختلفة.
من المتوقع أن يصبح هذا النظام بمجرد الانتهاء منه واحدًا من أكبر مجموعات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في الأبحاث غير الربحية، مما يساهم في تقديم مزيد من الفهم والتقدم في مجال الطب والصحة.
