غوغل ستعلن إفلاسها في فرعها الروسي بعد خسارة 98 مليون دولار

تناقلت وسائل الإعلام مؤخراً أن فرع غوغل الروسي يلوح بالإفلاس بعد فرض روسيا عليها دفع غرامة مالية باهظة، حيث صرحت محكمة روسية في موسكو في الماضي أنها فرضت غرامة على شركة عملاق التكنولوجيا وتقدر هذه الغرامة بـ 98 مليون دولاراً أميركياً وذلك بسبب عدم إزالة الشركة لمحتوى يعتبر غير قانوني في البلاد.

غوغل-ستعلن-إفلاسها-في-فرعها-الروسي-بعد-خسارة-98-مليون-دولار.png

غوغل-ستعلن-إفلاسها-في-فرعها-الروسي-بعد-خسارة-98-مليون-دولار.png

وتبلغ هذه الغرامة ما يقارب الـ8% من إيرادات الشركة في روسيا وحدها وصرحت أنها تقوم حالياً بانتظار دراسة الوثائق التي ستقدمها المحكمة حين إتاحتها للعلن قبل أخذ أي قرار عن الموضوع، ومع هذا هدد أحد المسؤولين الروس باتخاذ إجراءات غير سارة لهم في حال لم تقم الأخيرة بالخضوع لقرار المحكمة بحذف المحتوى المخالف للقانون على حسب وصف وكالة بلومبرج.

غوغل تقرر إعلان افلاسها في فرعها الروسي

كان القسم الروسي من شركة غوغل منذ بداية شهر مارس من العام المنصرم يفكر جدياً في إعلان إفلاسه بسبب عدم قدرة فرع الشركة على الوفاء بالتزاماته المادية خصوصاً بعد الضغوطات التي حملتها الحكومة على الشركة. وبالفعل، مع بداية عام 2023 قدمت غوغل ملفاً في روسيا لإعلان افلاسها، وطالبت الحكومة من الشركة أن تدفع لموظفيها مدفوعات انهاء الخدمة، ومكافئات للموظفين المرتبطة معهم في روسيا.

ويبدو أن غوغل هي أول شركة تتقدم في طلبها لإعلان الإفلاس في روسيا بعد الأحداث الأخيرة ولكنها على الأرجح لن تكون الأخيرة، خصوصاً بعدما علقت شركات أخرى مثل آبل ومايكروسوفت وميتا (فيسبوك سابقا) جميع انشطتها في روسيا الاتحادية، كما غادرت شركة ماكدونالدز وأغلقت جميع فروعها بعد نشاطها لأكثر من 30 سنة في البلاد.

ومع ذلك تصرح شركة غوغل في الفرع الرئيسي أنه مهما حصل، سوف تظل جميع خدماتها متاحة في لجميع مستخدميها الروسيين.

ما نوع المحتوى الذي ترفض شركة غوغل في فرعها الروسي حذفه؟

علمت وكالات أنباء أن هذا المحتوى المثير لهذه المشكلة هو متعلق بالترويج للمخدرات بالإضافة للمنشورات الصادرة عن منظمات تصنفها الحكومة في روسيا على أنها منظمات متطرفة أو إرهابية، ومن المثير أن أحد هذه المنظمات هي منظمة مرتبطة بالمعرض الروسي الشهير اليكسي نافالني.

هذه ليست أول غرامة من نوعها توجهها موسكو إلى غوغل بسبب قضايا متعلقة بإدارة المحتوى المنشور عبر الانترنيت، حيث واجهت غوغل غرامة يتضاعف مقدارها اسبوعياً بسبب اصرار الشركة على عدم الانصياع لأوامر السلطات الروسية، وهذه الغرامة كانت بسبب حظر غوغل لإحدى القنوات الروسية الإخبارية التي تأخذ منحى مؤيد لسياسات الدولة. ولكن تدافع شركة غوغل عن رأيها فتقول أن قرار الحظر هذا يرجع إلى العقوبات الأميركية والبريطانية التي أتخذت ضد مالك هذه القناة.

هل تستهدف روسيا شركة غوغل بشكل خاص؟

ليست شركة غوغل الوحدة في هذه المصيبة فمثلاً شركات مثل تويتر وفيسبوك شهدت غرامات أخرى بسبب عدم التزامها بوصايا السلطات فيما يتعلق بإدارة واشراف المحتوى المنشور على الانترنت.

فمثلاً غرمت المحكمة الروسية في ذات اليوم شركة فيسبوك بملغ 27 مليون دولار أميركي للأسباب السابقة نفسها، حيث قالت روسكومنادزور (المنظمة الروسية لمراقبة الاتصالات) أن كلاً من هذه الشركات لم تقم بإزالة المحتوى المخالف للقوانين الروسية وهو ما استحق هذه الغرامة الكبيرة على حسب تعبير المنظمة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد